كشف المركز الفني للنسيج وفق دراسة لتحليل قام بها مؤخرا حول استيراد الملابس، أن الحرب في أوكرانيا ستكون لها انعكاسات هامة على تزود السوق الأوروبية بالنسيج والملابس، وأن تونس التي تحتل المرتبة التاسعة كمزود لهذه السوق سنة 2021، يمكنها الحصول على طلبات تزود أكبر.
وأضاف المركز أن في ظل تأثير جائحة كوفيد -19 والحرب في أوكرانيا أن كبار الموردين الأوروبيين للملابس سيواجهون تحديات كبيرة بفعل الحرب الأوكرانية لتلبية الطلب والتغلب على الكلفة الإضافية للنقل والطاقة.
واستعادت تونس المرتبة التاسعة ضمن قائمة مزودي الاتحاد الأوروبي بالملابس سنة 2021 والتي بلغتها سنتي 2017 و 2018 مستفيدة من حصة تقارب 53ر2 بالمائة.
ولاحظت الدراسة أن أصحاب القرار سيختارون ، التوجه إلى مزودي الملابس الأقرب جغرافيا، رغم أن السوق الأوروبية تسيطر عليها الصين بحصة تقارب 26ر30 بالمائة.
وتشكل الدول المتوسطية حصة تقارب 20 بالمائة من الواردات الجملية للملابس، الموردة من قبل الاتحاد الأوروبي وتستحوذ كل من تونس والمغرب ومصر على 37ر99 من واردات الاتحاد، المتوسطية من الملابس.
وأشارت الدراسة إلى أن “تونس أمام فرصة لرفع صادراتها من الملابس والنسيج واستقطاب أسواق جديدة ودعم التشغيل في هذا القطاع علما وأن سوق صناعة النسيج والملابس في تونس أصبحت جاذبة لأصحاب القرار الأوروبيين بعد الكوفيد والحرب الأوكرانية”.
وتوقعت الدراسة في ذات السياق، ان يتوجه المستثمرون الأوروبيون نحو تونس وكذلك توفر إمكانية إعادة توجيه طلبيات التزود بالملابس والنسيج التي خصصت لدول أوروبا الشرقية نحو تونس بفعل الأزمة الأوكرانية “.
وواجهت سلاسل التزود العالمية بمنتوجات النسيج والملابس، عدة هزات، جراء حائجة كوفيد 19 والتي أثرت على مزودي الاتحاد الأوروبي من الملابس وتضررت التجارة العالمية للملابس من ارتفاع كلفة النقل البحري.
وقلص المستهلكون خلال الجائجة من شراء الملابس، ولصالح منتوجات أخرى على غرار منتوجات الحماية مما مكن تونس من رفع حصتها بنسبة 44ر2 بالمائة سنة 2020.
ولاحظ المركز أن تونس نجحت في تجاوز تأثيرات جائحة كوفيد -19 بفعل قدرة شركات النسيج والملابس وقد تم تصدير منتوجات الحماية الشخصية والتي سجلت ارتفاعا بنسبة 52ر9 بالمائة لتقارب مستويات 2019.
وبين المركز أن المغرب والذي تضرر سنة 2020 بفعل جائحة كوفيد 19 ، سجل نموا ملحوظا لقطاع النسيج والملابس 2021، مقارنة بالنمو المسجل في تونس رغم أنه لم يصل الى مستويات 2019.
وتظهر تونس والمغرب تموقعا محترما على مستوى السوق الأوروبية للملابس رغم المنافسة الشديدة وغير العادلة خاصة وأن كبار مزودي الاتحاد الأوروبي من الملابس لايحصلون على نفس الحوافز وفق المركز.
شارك رأيك