في التدوينة التالية التي نشرها اليوم الأحد 17 أفريل 2022 حول حادثة غرق سفينة نقل بترول أمس السبت في خليج قابس في الجنوب الشرقي لتونس الباحث التونسي المختص في الشؤون الليبية رافع الطبيب يوجه إصبع الاتهام إلى شبكات تهريب البترول من ليبيا.
غرق الباخرة في عرض خليج ڨابس ألقى نقطة ضوء في ظلمة المثلث الإجرامي الممتد من سواحل الغرب الليبي الى جزيرة مالطا وموانيء تونس.
هذا المثلث هو مساحة عبور كل أنواع التهريب والجريمة المنظمة. لكنه أيضا مثلث الصمت المتواطىء لأوروبا التي تحقق مصالحها تحت جنح الميليشيات والعصابات.
أوروبا التي تسعى لإيقاف موجات الهجرة القادمة من سواحل ليبيا وتونس، تغض الطرف على جرائم الميليشيات في غرب ليبيا ولا تتعرض للمعاملة اللاإنسانية التي يعيشها المهاجرون من أفريقيا الوسطى في محتشدات العبودية في جوار طرابلس.
كما أن مالطا، الدولة الفقيرة والطرفية في الإتحاد الأوروبي والتي ترتع فيها المافيات بجميع تلاوينها، تغطي تهريب النفط الذي تمتهنه ميليشيات “الشرعية” في غرب طرابلس وتسهل دخوله للدورة الاقتصادية المعولمة.
المسألة أكبر من أبعادها البيئية، هي توافق إجرامي لحماية مصالح أوروبا والحفاظ على الوضع الفوضوي في ليبيا.
شارك رأيك