ما يطلبه اليوم العياشي زمال، النائب في البرلمان المنحل من الساسة بعد نجاح تونس عبر الجيش البحري و عديد الجهات في تطويق السفينة الغارقة في خليج قابس، هو تحكيم العقل و تفادي ان تكون المصالح سببا في إطلاق الإشاعات… في انتظار نتائج التحقيق و تحديد المسؤوليات و ضمان حقوق الدولة، وفق ما أعرب عنه في التدوينة التالية التي نشرها مساء اليوم الإثنين 18 أفريل على صفحات التواصل الإجتماعي بالفايسبوك :
“نجحت تونس، عبر قوات البحرية في جيشنا الوطني ومصالح وزارة البيئة ومعهد علوم البحار ومختلف الاجهزة والادارات المعنية، وبدعم من السلطات المركزية والجهوية، في تطويق السفينة الغارقة في خليج قابس لمنع تسرب الوقود، وانتهت المعاينات الفنية الضرورية التي انجزتها باقتدار اعتمادا على كفاءات فنييها وغواصيها، و يُنتظر أن يبدأ شفط الشحنة الغارقة في بطن المركب، وهي العملية الأخطر والأكثر دقة لأنها لا تحتمل اي خطأ.
دقة المرحلة القادمة تتطلّبُ منّا جميعا الهدوء وتوفير الدعم المعنوي اللازم لقوات جيشنا للنجاح فيها. وعلينا انتظار شفط الشحنة، لنُعلن نجاح تونس في تجنب كارثة بيئية خطيرة، كان يمكن أن تكون لها نتائج كارثية.
بعد ذلك ننتظر أن يتمّ التحقيق في ظروف غرق المركب وأسبابه وكل ما يُحيط به من غموض ونقاط استفهام، واعلام الرأي العام الوطني وحتى الدولي بنتائج الأبحاث والتحقيقات، بكل شفافية وبشكل دوري، مع تحديد ناطق رسمي وحيد للحديث في ذلك، فمن شأن ذلك طمأنة التونسيين وكشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات وضمان حقوق الدولة التونسية.
نتمنى نجاح قوات جيشنا في عملية الانقاذ، ونتمنى لبلادنا الخير والسلامة، ونتمنى أن يُحكّم الجميع صوت العقل، وأن لا تكون مصالحهم السياسية ورغباتهم في البروز الإعلامي سببا في إطلاق الإشاعات وبث البلبلة التي تشوّش على عمليات الانقاذ وعلى تقدم الأبحاث.
ربي يحمي تونس من كل مكروه،
وربي يوفق قوات جيشنا في عملها”.
شارك رأيك