في التدوينة التالية التي نشرها اليوم الثلاثاء 19 أفريل 2022 و التي عنونها “تونس وصراعات أمراء الحرب في ليبيا…” الباحث في الشؤون الاستراتيجية المختص أيضا في ليبيا رافع الطبيب يؤكد أن تونس ليست جزءا في المعادلة الليبية و يجب أن تحافظ على هذا الموقف الحيادي تجنبا لعدوى الفوضى الليبية.
بقلم رافع الطبيب
صورة السفير التونسي لدى رئيس الوزراء الليبي حميدة الدبيبة تطرح الكثير من التساؤلات عن طبيعة المقابلة : من دعى لها؟ وما محل إعراب تواجد ممثل للميليشيات في الاجتماع؟ وما الذي دار بين الحضور؟
حميدة الدبيبة الذي يرتعد خوفا من تحشيد غريمه فتحي باشاغا للمزيد من الكتائب استعدادا لاقتحام طرابلس، يحمل تونس علنا المسؤولية في الاختراق الذي قد يغير موازين القوى على الأرض متعللا ان جل الاجتماعات عقدت على أرضنا.
لسنا جزءا من معادلة الصراع الميليشياوي بين أمراء الحرب في ليبيا ولن نتنزل إلى مرتبة الفوضى التي يتمعش منها الطيف الأوسع من الواجهات السياسية المتخلفة والعميلة في الجارة الجنوبية.
سيستمع الدبيبة إلى حديث العقل الاستراتيجي الإقليمي عند زيارته للجزائر وسيقتنع نهائيا أن محور المرادية – قرطاج غير معني بصراع أجنحة المنظومة الميليشياوية.
في الأخير، حان الوقت لحكومتنا حتى ترسم استراتيجية للملف الليبي وللفوضى المستقرة هناك، فقد أرهقتنا حالة التسيب والتفسخ والعمالة وأصبحت الأثمان التي ندفعها في تونس فوق كل احتمال.
شارك رأيك