من بين التعاليق التي شدت انتباه رواد صفحات التواصل الإجتماعي من الشخصيات المعروفة عشية اليوم الثلاثاء 19 أفريل 2022 هو الفيديو الذي تم انزاله يوثق تنظيم موكب تأبين التلميذة هديل المرزوقي وسط مدرسة بحضور التلاميذ كان سلبيا.
على سبيل المثال، نقدت الجامعية و الروائية آمنة الرميلي بشدة ما وقع و قالت بأن “وضع جثة زميلتهم الصغيرة أمامهم بدعوى تأبينها جريمة في حق الطفولة.. هل يفهم طفل في الثامنة من عمره معنى التأبين؟؟ وهل يتحمّل طقوس المشهد المريع؟ على المندوب الجهوي والمدير أن يستقيلا حالا.. أصبح الجهل سيد المقام”.
و أما القاضي عمر الوسلاتي، فقد دون ما يلي: “التلميذة هديل مرزوقي ماتت مرتين
لقد فقد هذا المجتمع كل قيمه وادوات ضبط النفس بعد تداول واسع لمشهد صادم لتابين التلميذة هديل مرزوقي التي توفيت بمدرسة ابتدائية و بعد وضع جثمانها امام أقرانها من الاطفال في مشهد صادم يلحق إذى نفسي جسيم على الاطفال وهم يودعونها ويجب عدم تداول ذلك الفيديو احتراما لكرامة الضحية وعائلتها”.
و جاء عشية اليوم الثلاثاء 19 افريل في بلاغ مشترك صادر عن وزارتينما يلي:
“على إثر موكب تأبين التلميذة هديل مرزوقي المتوفاة يوم أمس والذي تمّ تنظيمه اليوم بمدرستها الابتدائيّة بسيدي بوزيد أمام أعين التلاميذ القصّر وبحضور عدد غفير منهم، تعرب وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ووزارة التربية عن إدانتهما الشديدة واستنكارهما لهذا الفعل اللامسؤول باعتبار ما له من انعكاسات سلبية بالغة على سلامة الصحّة النفسيّة للأطفال.
وتعلن الوزارتان، أنه تقرّر بعد التنسيق والتشاور، ما يلي :
- دعوة الهياكل الجهويّة للوزارتين بولاية سيدي بوزيد إلى التسخير الفوريّ لفريق من الأخصائيين للتعهّد بالأطفال نفسيّا،
- فتح تحقيق إداري مشترك بين الوزارتين لتحديد المسؤوليّات عن تنظيم موكب التأبين بساحة المدرسة الابتدائيّة بحضور الأطفال.
وتؤكد الوزارتان ضرورة الرجوع المسبق للهياكل الرسميّة المعنيّة بالطفولة والالتزام بالممارسات التربويّة الجيّدة الضامنة للتوازن النفسي للطفل ولتحقيق مصلحته الفضلى والنأي بالأطفال عن المشاعر العدميّة والسلبيّة”.
شارك رأيك