في التدوينة التالية التي نشرتها ليلة أمس الثلاثاء 19 أفريل 2022 حول قضية السماح بإقامة صلاة التهجد بالجوامع و المساجد خلال العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان من طرف وزارة الشؤون الدينية، الباحثة الجامعية في علو الاجتماع فتحية السعيدي تعبر عن استغرابها الشديد من رد الوزير على احترازات القائمين على الجوامع و المساجد حول هذا القرار غير المدروس.
قبل أن أخلد للنوم (على رأي الوزير) أرغب في فهم رد الوزير على بلاغ الجامعة العامة للشؤون الدينية التي طرحت أسئلة وإشكاليات واضحة وصريحة وجب الرد عنها من الوزارة… والرد ليس السطرين الذين كتبا على لسان الوزير… فإذا كان هذا هو الرد كما كتب في الصفحة الرسمية للوزارة فإنه على الدنيا السلام وإذا كان الوزير الحالي ما زال آدمين الصفحة الرسمية للوزارة كما علمت من بعض الصحفيين فإن أسئلة كثيرة أخرى تطرح…
أما صلاة التهجد (أي الاعتكاف وترك المساجد مفتوحة ليلا نهارا طوال العشر الأيام الأخيرة في شهر رمضان) فهذه مسؤولية كبيرة في ظل وجود تيارات سلفية في المجتمع وفي ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد، والجامعة على حق في تساؤلاتها.
ثمّ ما هذا الرد غير اللائق من الوزير وما هذا التوجيه الذي قام به من خلال رده ومفاده أن القائمين على المساجد يرغبون بالمال وأن “تونس برجالها”…
بمعنى آخر، هناك رجال آخرون سيعوّضون القائمين-المنتدبين لخدمة المساجد؟ فمن هم تحديدا؟وأعتقد أن صفاتهم تتجاوز كونهم رجالا إلى خططهم المهنية… على الوزير أن ينير الرأي العام،
وطبعا هنا، لن أدخل في تحليل “الرجلة” وتغييب النساء فتونس خالية منهن في ذهن السيد الوزير الذي ردّ على بيان صادر عن نقابة باستهجان لا يليق ولا علاقة له بما يتطلبه موقعه من ترفع ومن عقلانية.
شارك رأيك