قررت وزارة الشؤون الدينية إنهاء تكليف الكاتب العام للنقابة الأساسية والإمام الخطيب كريم شنيبة من مهامه بسبب تصريح لاذاعة الديوان اف ام حول السجال القائم بين الوزارة وبين الجامعة بخصوص صلاة التهجد.
واعتبر شنيبة في تصريح لموقع “الشعب نيوز” امس الخميس 21 افريل 2022 ، ان ما يقوم به وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي مثير للاستغراب، حيث انه يقوم أحيانا بنشاطات دعوية على غرار توزيع المصاحف وما الى ذلك والحال ان هذه من مهام الدعوة والتبليغ وليست من مهامه بصفته موظفا.
وبالعودة إلى انهاء تكلفيه قال بن شنيبة إنّ الوزير الحالي ” لم تكن له الشجاعة الكافية لإعلان أنّ سبب انهاء التكليف هو التصريحات الاذاعية، والتدوينات، فعوضها بما اسماه مخالفة ميثاق الشرف للامام الخطيب ورفض بعض المصلين إمامته”.
واعتبر شنيبة أنّ تلك الأسباب لا ترتقي إلى حجة الإعفاء خاصة أن وزير الشؤون الدينية لم يبين أي بند تمت مخالفته وماهو نوع المخالفة ولا حتى تفسير أسباب اعتراض المصلين عليه، مفيدا بأنه يؤم أبناء جهته منذ سبع سنوات ولم يسبق أن اعترض أحد المصلين عليه.
وأشار إلى أنّ إنهاء التكليف الوقتي أرفقه الوزير باستجواب، مع طلب عدم الصعود على المنبر،مبينا انه سيطلب من وزير الشؤون الدينية اي بند تمت مخالفته في ميثاق شرف الامام الخطيب.
وشدد كاتب عام النقابة الأساسية لاطارات المساجد بتونس الشمالية ان كل ما يقوم به وزير الشؤون الدينية يتنزل في خانة التضييق على العمل النقابي وشيطنة النقابيين وخاصة نقابيي الاتحاد العام التونسي للشغل باعتبار ان هناك نقابيين اخرين ينتمون لمنظمات أخرى لم يوجه لهم أي استجواب ولم ينه تكليف أي احد اخر باستثناء نقابيي الاتحاد.
واكد شنيبة ان كل الذين تم انهاء تكليفهم هم نقابيين وان الوزير اتخذ في شانهم تلك القرارات ردا على تصريحاتهم او تدويناتهم باعتبار انه لم يتخذ ضدهم أي اجراء من قبل، إضافة الى ان انهاء التكليف سواء بالنسبة الى عضو المكتب التنفيذي للجامعة العامة للشؤون الدينية بو بكر بوكري او عضو الفرع الجامعي بباجة او كاتب عام النقابة الأساسية بتونس الشمالية، جاءت مباشرة بعد تصريحاتهم او تدويناتهم، والقصد منها هو ترهيب النقابيين والتضييق عليهم.
وقال شنيبة أن اسباب معاداة الوزير للنقابيين تتجلى في رفضه الجلوس معهم للحوار والتفاوض او حتى الجلوس معهم وديا للنظر في مشاكل القطاع وكيفية النهوض به. وبالإضافة الى ذلك، فان الوزير قام مؤخرا بمغالطة الراي العام من خلال نسبه لمنجز نقابي الى نفسه. حيث امضى على محضر سداد ديون متخلدة بذمة الوزارة لفائدة الصناديق الاجتماعية وتتمثل في انخراطات الإطارات المسجدية، واعلن انه امضى على اتفاقية التغطية الاجتماعية للاطارات المسجدية والحال ان هذه الاتفاقية ممضاة منذ 2019 بفضل الاستبسال النقابي وقد وقع تفعيلها في 2021. وامام هذا المغالطة قامت الجامعة العامة للشؤون الدينية بتصحيح المعلومة، فنصب لها العداء.
وأوضح كريم شنيبة ان ما يقوم به وزير الشؤون الدينية سيضر القطاع ولن ينفعه في شيء، فالنقابة كانت وستظل قوة اقتراح وقوة اصلاح وطرح ولم يسبق ان وجدت صدا او خلافا مع أي وزير في السابق مثلما تجده اليوم مع الوزير الحالي الذي اغلق كل منافذ الحوار بل واصبح يحرض على منظوريه ويألب الراي العام عليهم مما عرضهم للعنف اللفظي خاصة وانه صورهم على انهم شياطين ويطالبون بالاموال مقابل القيام بصلاة التهجد. وقال ان صلاة الجامعة لم ترتكب أي ذنب عندما تساءلت عن مدى تأمين المساجد، حيث ان هناك مساجد في مناطق حدودية وأخرى في مناطق نائية وصلاة التهجد تقام في ساعة متأخرة جدا من الليل.
وأضاف انه كان على الوزير ان يقوم بالتنسيق مع الوعاظ واختيار جامع او اثنين مثلما يحصل كل رمضان، وتكون تلك الجوامع منظمة وفيها الإطارات مكتملة تؤدى فيها صلاة التهجد.
شارك رأيك