فرنسا الغاضبة صوتت أمس الأحد 24 أفريل 2022 و للمرة الثانية للوسطي إيمانويل ماكرون لاتقاء شر مارين لوبان رمز اليمين المتطرف. لم يجدد الفرنسيون لماكرون تحمسا له، إنّما لتجنب الأسوأ بعدم تغليب كفة لوبان.
بقلم سعيد الخزامي
لكن الواضح أن فرنسا خرجت من انتخابات الرئاسة على انقسام حاد وبرفض غير مسبوق لمنظومة حكم الجمهورية الخامسة… فالخوف من لوبان هو الذي دفع الناخبين إلى “شد مشومهم” ماكرون. والاستياء من ماكرون هو الذي جلب للوبان أكثر من 41 في المائة من الأصوات، بزيادة 8 في المائة عن انتخابات 2017.
الغضب من المترشحيْن الإثنين هو الذي سبّب الامتناع عن التصويت بنسبة تصل إلى 30 في المائة من الناخبين أغلبهم من الشباب الذي دفعه رفضه لماكرون ولوبان كليهما إلى تنظيم مسيرات احتجاج في باريس وستراسبورغ وتولوز ومرسيليا تطورت إلى مواجهات مع الشرطة في ليون وران…
رسائل بالجملة بعثتها نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية أهمها أن المجتمع الفرنسي يتغيّر في اتجاه راديكالية تصعّد أقصى اليمين وأقصى اليسار ممثلا في جان لوك ميلانشون ويعبَّر عنها بالغضب والرفض والثورة على السائد. وارد أنّ الانتخابات البرلمانية في جوان القادم ستكون اختبارا لظهور فرنسا مختلفة.
شارك رأيك