اعتبر النائب بمجلس نواب الشعب المنحل العياشي زمال أن “هناك استفاقة لدى شرائح واسعة من التونسيين بخطورة التمشّي الذي يحرص الرئيس قيس سعيد على فرضه بشكل مُنفرد”.
واضاف زمال في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع “فايس بوك” اليوم الاثنين 25 افريل 2022، “وثمة وعيُ لعموم التونسيين بأن قرارات الرئيس والاجراءات التي يتّخذها والمراسيم التي يُمضيها تمثّل خطرا على الدولة واستقرار اجهزتها، وهي تقضي على المكاسب الديمقراطية القليلة، وتقضي على كل إمكانية لبناء دولة ديمقراطية مستقبلا أن يستفيق البعض متأخرا أفضل من مواصلة الانكار”.
متسائلا، “لكن …لماذا يواصل الكثيرون في العناد؟لماذا هذا الحرص على إلقاء اللوم دائما على الآخرين والتملص من المسؤولية؟؟لماذا لا نعترف بعجزنا على توحيد الجهود و التخلص من مرض الزعاماتية ونتجمع حول مشروع وطني يخلق التوازن مع النهضة، يحقق الاستقرار وينقذ البلاد.؟؟ما هي أسباب استقالة النخب الجامعية والمثقفين والكفاءات؟ ألم يحن الوقت بعد لانخراطهم في عملية التوعية والإصلاح والبناء؟؟و كذلك الشباب؟ لماذا لا يبادر؟ ويملك مصيره بنفسه؟؟ إلى متى يكتفي بتحميل الأجيال السابقة المسؤولية؟؟الى متى يتواصل خطاب التقسيم والتخوين وهذا الكم الهائل من الحقد والكراهية والتشفي؟؟”
وأشار زمال إلى أن “كل واحد يرى نفسه ضحية ومظلوم، والبقية كلهم مجرمين ومسؤولين على الوضع الكارثي الذي وصلت اليه تونس.عندنا مسؤولية تاريخية. مسؤولية تصحيح المسار، وإعادة بناء حلُم التونسيين بدولة ديمقراطية مزدهرة ومتطورة، وباستكمال مسار الثورة، في الثقافة والقيم والادارة والاقتصاد.مسؤوليتنا في المساعدة على بروز جيل وطني جديد، يبني مشروعا وطنيا للمستقبل يتجاوز فيه كل مظاهر الفشل والانحراف.دعوة لكل التونسيين للمبادرة والفعل والانخراط في عملية تجديد للطبقة السياسية، ودعوة لكل من يحلم بتونس جديدة أن يمدّ يده ويساهم في بناء تونس التي نحلم بها، فأن نوقد شمعة أفضل الف مرّة من أن نلعن الظلام”.
وختم تدوينته وكتب “نحن عازمون على تجديد مشروع تونس و عازمون على بروز طبقة سياسية نظيفة ونزيهة وعازمون على التحدي”.
شارك رأيك