ارتبط اسم زكي الرحموني بهيئة الإنتخابات التي كان يترأسهآ كمال الجندوبي ابان الثورة، خاصة عندما قام بإضراب جوع دفاعا على استقلاليتها في مقرهاا. أكثر تفاصيل عن الرجل، نشرها عشية أاليوم الثلاثاء 27ىأفريل 2022 المناضل السياسي أحمد فرحات الرحموني على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“ليست لي معرفة شخصية متطورة في الواقع مع زكي الرحموني، التقينا مرة واحدة على ما أذكر. أتابع بانتباه ما يكتب وما ينشر. أعرف أنه مناضل وطني صادق قبل الثورة وبعدها. تم انتخابه عضو في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي ترأسها كمال الجندوبي. أذكر إضراب الجوع الشهير الذي خاضه في الهيئة دفاعا عن استقلاليتها وعلى إنفاذ قراراتها. كنت حينها في قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي، أحد الاحزاب التي رفضت قرارات الهيئة المتعلقة بالاشهار السياسي ولكنني احترمت موقفه وأشدت بشجاعته وإقدامه وتصميمه. زكي هو رجل حر وشجاع يرفض الوصاية ويكافح من أجل استقلالية الهيئات الوطنية. ربما بعد التجربة المهمة مع منظومة الاحتيال والخداع تيقنت أن استقلالية الهيئات مشروطة بقوة وصلابة وشجاعة أعضائها ولا تتعلق إطلاقا بجهة الاختيار فالهيئة “المستقلة” للانتخابات السابقة تم انتخاب أعضائها بعد توافقات ومحاصصات في المجلس ولكن الجميع يقر بضعفها وبضعف استقلاليتها وبمسؤليتها في تعفن الوضع والمناخ الانتخابي وتلوثه هذه الهيئة التي لم تبادر بتقديم اي مقترحات لإصلاح وضعها المهزوز والضعيف.
ستتشكل هيئة جديدة سيختار الرئيس ثلاثة من أعضائها من بين أعضاء الهيئات السابقة يعني من بين من رشحهم البرلمان ومن بين من رشحهم أعضاء هيئة تحقيق الثورة والانتقال الديمقراطي والإصلاح السياسي سنة 2011 ومن بينهم زكي الرحموني مسؤول الاعلامية صلب الهيئة حينها وسيقترح كل مجلس قضائي ثلاثة من منتسبيه يختار الرئيس واحدا منهم ومهندس في الاعلامية من بين ثلاثة يقترحهم المركز الوطني للاعلامية. والأهم عندي في المرسوم هو الفصل بين جهة الاقتراح وجهة الاختيار S’est عدم إمكانية إعفاءهم من طرف رئيس الجمهورية.
إن اختيار زكي الرحموني سيكون عندي ضمانة واضحة لاستقلال الهيئة لأنه لا يخضع للضغوطات ويمتلك الشجاعة الكافية لمواجهتها وفضحها إن وجدت ولزهده في الحياة فالرجل على ما أعلم لا تعنيه مغريات المنصب. إن اختيار زكي الرحموني للهيئة المستقلة العليا للانتخابات هو عندي بارقة أمل.
شارك رأيك