الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية ستنتظم أيام 12 و13 و14 أوت 2022 بساحة المدن المتوأمة بمدينة سوسة حيث ستعرض الأفلام على الشاشات العملاقة على امتداد كورنيش بوجعفر وذلك لتقريب عالم الصورة من المتلقي وتقليص الحواجز.
بقلم أنور بن حسين
انتظمت يوم الأحد 24 أفريل 2022 ندوة صحفية للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية والتي التأمت بقاعة فيرساي بحمام سوسة مع مأدبة عشاء حيث انطلقت فعاليات الندوة على الساعة الرابعة بعد الظهر ونشطتها الإعلامية ليلى عطية الله كما واكب الندوة عديد الإعلاميين من القنوات التلفزية والإذاعات والصحف والمجلات المحلية والأجنبية وبمساهمة شركة “آي لاف إيفنتس” الراعي الرسمي للدورة الأولى.
حضر الندوة الصحفية الرئيس المؤسس للمهرجان السيد وليد بن حسن وأعضاء من لجنة التحكيم في الدورة السابقة الفنان صلاح مصدق, الفنان مهذب الرميلي, وصانع المحتوى سفيان عمروسية… حيث تناولوا الحديث عن الدورة الفارطة والصعوبات التي واجهتها هيئة المهرجان خاصة منها المادية واللوجيستية وعدم توفر الدعم العمومي نظرا للظروف التي مرت بها البلاد نتيجة لجائحة الكورونا التي أثرت على العمل المدني والتظاهرات الثقافية.
مشاركة 24 دولة من أربع قارات
حيث أن الدورة الأولى احتضنها فضاء المتحف الأثري بسوسة يوم 11 سبتمبر 2021 التي تلقت فيها هيئة المهرجان حوالي 800 طلب مشاركة من تونس و 17 دولة أجنبية ووقع قبول حوالي 300 مشارك من تسعة دول مختلفة. وتنقسم المسابقة إلى محلية مفتوحة للتونسيين وعنوانها “استهلك تونسي” ومسابقة دولية كان محورها “القيم الإنسانية”.
وأردف السيد وليد بن حسن أن هيئة المهرجان ستعمل جاهدة على توفير كل سبل النجاح للدورة القادمة من خلال حسن التنظيم والتنسيق مع الهياكل المعنية وتوفير الدعم اللازم لترتقي إلى المستوى المطلوب وإلى طموح الهيئة المديرة التي تأمل أن يكون للمهرجان صدى دوليا واسع النطاق.
وأضاف أنهم بدئوا بخطوات ملموسة منها ترجمة الموقع الالكتروني للمهرجان إلى لغات أوروبية وأسيوية مما يسهل مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول التي وصلت إلى حدود هذه الفترة إلى 24 دولة من أربع قارات وأن هدفهم هو بلوغ 60 دولة مشاركة. كما عرج للتذكير بأهداف المهرجان التي ترمي إلى نشر قيم التواصل والتسامح بين أفراد المجتمع والشعوب وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة والارتقاء بالذوق العام وهي من الغايات الأساسية للمهرجان التي يعمل على ترسيخها ونشرها لدى الشباب.
عرض الأفلام على شاشات عملاقة في كورنيش سوسة
أما رئيس لجنة التحكيم في الدورة الأولى الفنان مهذّب الرميلي فقد قدم بعض الملاحظات وكشف عن الالتباسات التي يمكن أن تحول دون قبول المشاركات أو فوزها بإحدى الجوائز ومنها الخلط بين موضوع المهرجان “استهلك تونسي” والإشهار غير المباشر وتحدث كذلك عن المشاكل التقنية التي يواجهها الشباب الهاوي والتي أخذتها هيئة المهرجان بعين الاعتبار من خلال تنظيم دورة تكوينية في شهر مارس الفارط التي كانت مفتوحة للمشاركين في الدورة السابقة وللراغبين في المشاركة في الدورة الثانية التي ستنتظم أيام 12 و13 و14 أوت 2022 بساحة المدن المتوأمة بسوسة حيث ستعرض الأفلام على الشاشات العملاقة على امتداد كورنيش سوسة بوجعفر وذلك لتقريب عالم الصورة من المتلقي وتقليص الحواجز. وأضاف أن التقييم منحاز إلى الجانب الإبداعي والفكرة وأن لجنة التحكيم في الدورة الثانية ستأخذ بعين الاعتبار المصاحيب الفنية للعمل متمثلة في جذاذة تحمل تلخيصا للفيديو إذ يرى أنه لا يكفي أن يكون العمل الفني جيدا بل من المهم أيضا كيفية تقديمه للجمهور.
في الفقرة الثانية بعد مأدبة العشاء وقع عرض الأفلام الفائزة في الدورة السابقة وقدم الفنان صلاح مصدق كلمة تضمنت رؤية المهرجان التي تقوم على حث الشباب على صناعة مستقبله بنفسه وضرورة العمل على تواصل الأجيال وتبادل الخبرات من أجل جيل يؤمن بإمكانياته ويكون قادرا على مجابهة التحديات القادمة عن طريق الفن الذي يجعلنا نحلم ونحلق ونرى الواقع برؤية مختلفة,
أما صانع المحتوى سفيان عمروسية فقد أكد على أن هذه التجربة مهمة جدا لأنها تفتح أفاقا للشباب للانخراط في العالم الرقمي الذي أصبح وسيلة كسب للعديد من الشباب الذين يحذقون تقنيات صناعة المحتوى وأنها وسيلة تواصل خلاقة لا تعرف حدودا.
وتدخل المندوب الجهوي للشباب والرياضة بسوسة السيد خالد البكوش الذي عبر عن إعجابه بفكرة المهرجان وأكد أن المندوبية الجهوية بسوسة ستكون جاهزة لدعم المهرجان والمساهمة في الحفاظ على استمرار يته وإشعاعه.
بينما قام مهندس الإعلامية أيمن دردوري بعرض بيانات على الشاشة الكبيرة تخص المنصة التي يعتمدها المهرجان لقبول المشاركات وآليات التصويت المعتمدة على العمل قبل الوصول إلى لجنة التحكيم ومعايير تقييم العمل التي تقوم على السرية والشفافية والحرفية.
ولا يفوتنا أن نذكر بأن المهرجان خصص جوائز مادية قيمة للفائزين بالثلاث مراتب الأولى.
وقد فاز في المسابقة الدولية التي حملت شعارا “القيم الإنسانية” الآتي ذكرهم:
الجائزة الأولى قيمتها 5000 دينار وفاز بها في الدورة الأولى “وسام الدلالي” من تونس
الجائزة الثانية بقيمة 3000 دينار فازت بها “رجاء خالد عايش” من فلسطين
الجائزة الثالثة بقيمة 2000 دينار فاز بها “علي بن موسى” من ليبيا
أما في المسابقة الوطنية التي حملت شعار “استهلك تونسي” فقد فازت الأسماء التالية:
الجائزة الأولى حصل عليها نصر الدين رقم والجائزة الثانية سامة بني حمد والثالثة سيف الدين مرجان مع العلم أن المسابقة المحلية تحمل نفس القيمة المادية للمسابقة الدولية. ووعد رئيس المهرجان بأن الهيئة المديرة ستعمل على الترفيع في القيمة المالية للجائزة في الدورات القادمة. وقد انطلق باب التسجيل للدورة الثانية من غرة مارس 2022 ويتواصل إلى حدود 20 جوان 2022. وتلقت إدارة المهرجان إلى حدود الساعة 380 مطلب تسجيل ومشاركات من 24 دولة.
ووقع التركيز في هذه الدورة على موضوع “المواطنة” في المسابقة الدولية مع الإبقاء على موضوع “استهلك تونسي” في المسابقة الوطنية وستعلن الهيئة المديرة عن البرنامج المفصل للدورة الثانية في وقت لاحق.
كاتب وناشط مدني*
شارك رأيك