تُتابع جمعية هلال الشابة بإستغراب كبير فوضى التصريحات وإسهال البيانات التي إنفجرت فجأة في هذا التوقيت بالذات لتستهدف فريقا مارس حقّا يكفله له القانون ولتلجم أفواه كل الصادحين بصوت الحق في فضاء يريد له من يظنون أنهم ملكوه أن يبقى إلى الأبد متمرّدا على سلطة الدولة و خارجا عن أطر القانون .
…لقد إشتغلت كل الماكينات في نفس الوقت من بلاطو قناة الجامعة إلى عرّاب الخراب إلى بيانات “شمس الحق و نور الشمس ” التي تُصاغ في مكاتب الجامعة وتصدر عن طريق موظفها يوسف العلمي الذي لم يخجل من إستباحة تاريخ صرح كبير عندما قطع مناسك العمرة و عاد من البقاع المقدّسة لإفتعال إثارة مدلّسة فكيف يشعر بالعار من أن يكون بندقية للإيجار في صراع رئيس الجامعة مع وزير الرياضة…
فالوزارة التي ” تجرّأت” و طالبت الجامعة فقط ” بإتخاذ كل الإجراءات الضرورية و الفورية لحفظ حقوق كل الجمعيات الرياضية و ضمان استئناف طبيعي لنظام البطولة ..” أصبحت فاقدة للمصداقية وعديمة الشفافية و منحازة للهلال بينما جامعة كرة القدم التي تسكت عن إثارة مدلّسة و ترفض إلى حد اليوم تعيين موعد لجلسة الإستئناف هي نبع الحياد و أصل المصداقية… ثم الذي يتحدث بكل تلك البلاغة الإنشائية عن مفاهيم النزاهة والشرف و الروح الوطنية لا يمكن أن يأتي على الملإ مثل تلك الرقصات الماجنة وأن يمارس التدليس بمثل تلك الحرفيّة…
حملاتكم في النهاية لن تزعزع إيماننا بحجية موقفنا بل لن تزيدنا سوى وثوقا و إقتناعا بأننا على حقّ و بأن المتربصين بهلالنا في ضيق حتّى أنهم لم تعد لهم من حجّة سوى الإكثار من النعيق ..
عجبا للكرة في هذا البلد … مجرّد ممارسة فريق لحقّ يكفله له القانون يربك بطولة و يُسقط صروحا و يدفع مسؤولين و إعلاميين إلى حافة الجنون ..
ولكن في النهاية لما الإستغراب ؟ فالمتمسك بحبل القانون في كرة تحكمها شريعة الغاب هو كالماسك بخيط سراب ..
يكفي من الإسفاف ..
عينوا جلسة للإستئناف ..
شارك رأيك