في التدوينة التالية الوزير الأسبق للتكوين و التشغيل فوزي عبد الرحمان يعبر عن استغرابه مما أسماه “العبودية الطوعية” لعدد كبير من التونسيين أمام التجاوزات الجسيمة التي يقوم بها رئيس الجمهورية قيس سعيد.
أعجب من أناس كثيرين يقبلون بنوع من العبودية الطوعية و يتمادون في ذلك ضد أبسط مبادئ المنطق السليم. ما يقوم به قيس سعيد خطأ جسيم و إجرام في حق الدولة و الشعب و مستقبل الأجيال القادمة.
لا يمكن ان يكون قيس سعيد رئيسا للدولة (لأي دولة) بهذه المواصفات : حقد طبقي و حقد سياسي ضد مخالفيه الراي و عدم قبول قواعد العيش المشترك و تدمير مقومات العقد الإجتماعي ضمان السلم الإجتماعي.
أن يقبل البعض بهذه العبودية الطوعية المجرمة لا يمكن ان يعتبر دليلا على صحة هذا المسار. العقل السياسي المهيمن الذي يريد تهديم ما سبق قبل “بناء جديد” هو عقل عدمي لا يؤمن بالتراكم التاريخي و الموضوعي وهو لذلك يحمل في طياته عناصر فشله.
عجبي ممن يرون في قيس سعيد و سياساته بوادر منوال تنموي جديد يقطع مع المناويل السابقة… هو نوع من العبودية المختارة المؤدلجة و التي لا ترى العالم كما هو و لا تفهم المجتمع التونسي حق فهمه.
و يبقى الأهم في نظري : سيفشل قيس سعيد لأنه لا يحمل إلا مقومات الفشل و سأبين ذلك في تدوينة لاحقة. و لكن السؤال الأهم الذي لا بد لنا طرحه : ما هو خيارنا البديل و من سيبني ذلك؟
شارك رأيك