في التدوينة التالية التي نشرها اليوم الثلاثاء 3 أفريل 2022 وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام – وهو صهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية – يصدق كل ما جاء في التسريبات الصوتية المنسوبة لنادية عكاشة الوزيرة مديرة ديوان الرئيس قيس سعيد السابقة و يقول أنها “صحيحة مائة في المائة”.
كل المعطيات تقول أن التسريبات المنسوبة لنادية عكاشة صحيحة مائة في المائة، وهي تبرز النزر القليل مما يدور في العالم الخفي والمظلم لقصر قرطاج.
مما ذكرته نادية عكاشة أن قيس سعيد مريض نفسيا، وربما يكون معرضا لأزمات أشد في المدة القادمة، قد تصل حد الانهيار العصبي الكامل، كما تحدثت عنه للسفير الأمريكي كمن يتحدث عن طفل قاصر لا يؤخذ قوله أو فعله مأخذ الجد (“ما تاخوش عليه”)، وهذا يعني أننا كتونسيين سلمنا مصيرنا لرجل يعاني من عاهات نفسية وبدنية لا تؤهله لتحمل المسؤولية أصلا.
الأمر لا يحتاج الى كبير جهد في التنقيب والتنفير في الملف الصحي لقيس سعيد أو ما يقوله الأطباء بشأنه، إذ يكفي أن ترصد طريقة حديثه وحركة عينيه، وانشداد أعصابه وصراخه المدوي، حتئ تدرك على سبيل اليقين أنه يعاني من خلل عصبي مزمن.
طبعا المرض النفسي أو البدني ليس عيبا، وكل واحد منا معرض لذلك، ولكن العيب في أن نضع كل السلط المدنية والعسكرية والأمنية بيد رئيس غير مستقر نفسيا، ولا يقدر عواقب الأمور ونتائج ما يتخذه من مواقف أو قرارات.
قيس سعيد في أمس الحاجة الى الرعاية الطبية اللصيقة، بدل تحميله ما يفوق طاقته النفسية وقدرته البدنية.
الديمقراطية قد تخطئ ولكن لديها قدرة على تصحيح نفسها وتدارك أخطائها وفق الآليات الديمقراطية.
مع تمنياتنا بالصحة والعافية للجميع.
شارك رأيك