إثر القرارات الظالمة واللامعقولة التي تم إتخاذها من طرف الجامعة التونسية لكرة السلة تجاه فريق الزهراء الرياضية، وذلك بتغريم الفريق ب 20 ألف دينارا كاملة، مع معاقبته باللعب 8 مباريات دون حضور الجماهير، ولعب المباراة القادمة ضمن تصفيات نهائي بطولة تونس لكرة السلة في قاعة ڨرمبالية ودون حضور الجماهير أيضا.
وهي قرارات جائرة، تعني النية المبيّتة، والإعداد المسبق، لإهداء لقب البطولة إلى منافسنا الاتحاد الرياضي المنستيري، خارج سياق التنافس الرياضي النزيه، وتساوي الحظوظ طبق الميثاق الرياضي وأخلاقيات التنافس الراقي.
كما تعني هذه القرارات عدم تطبيق مبدأ المساواة في الإجراءات التأديبية، التي لا يمكن لفريقنا الرياضي العريق أن يقف ضدها كلما حدثت أعمال عنف وشغب في الفضاءات الرياضية بمختلف مناطق الجمهورية التونسية.
ورغم أننا نستنكر كل أشكال العنف، إلا أن ما حدث في قاعة الزهراء خلال المباراة الفارطة لا يختلف عما حدث في مباراتنا التي سبقتها في قاعة المنستير ضمن أول مباريات النهائي للبطولة، لكن مع اختلاف العقوبات طبعا بين ما سُلِّط على فريق الزهراء وما سُلِّط على فريق المنستير، حيث اكتفت الجامعة بتغريم المنستير بما قدره 2 ألف دينارا فقط، دون حرمانه من الحضور الكلي للجمهور . فالمواطن التونسي يختلف لدى الجامعة من المنستير إلى الزهراء التي لم يتولى رئيسها السابق رئاسة الجامعة التونسية لكرة السلة، ولا يمكنه التأثير على قرارات هيكل رياضي وطني لخدمة مصالح جهوية ضيقة.
وفي ضوء هذا الظلم والصارخ، وهذا الحرص على حرمان فريقنا من لقب البطولة رغم إجماع المختصين على تفوقه رياضيا، فقد قررت إدارة فريق الزهراء الرياضية، رسميا، الإنسحاب من جميع المسابقات المنضوية تحت راية الجامعة التونسية لكرة السلة، بجميع أصنافها ذكورا وإناثا، وذلك انطلاقا من هذا اليوم (نهاية بطولة الذكور ، ونهاية بطولة الإناث، وكل الأطوار النهائية للشبان). كما قررت إدارة الفريق رفع الأمر إلى السلط القضائية الرياضية، وإلى سلطة الإشراف، حتى نحد من حجم الاحتقان لدى جماهير الزهراء الرياضية، ومن أي شكل من ردود الفعل.
هنيئا لكم برياضيتكم التي تديرونها بسياسة المكيالين، وبمنطق الجهويات المقيت…
لن نقف صامتين أمام هذا التدمير الممنهج لرياضتنا وللتناقس النزيه بين شباب تونس.
الزهراء تعيش.
شارك رأيك