يتعرض إلى حملة شرسة، مختار الخلفاوي يكتب: “أكلوني البراغيث. عن أكلة البشر ومصّاصي الدماء.. مرّة أخرى!”

“ككلّ مرّة، تتحرّك أذرعة أخطبوط الفساد والإفساد من عصابة الـ 50 مليون بالتشويه والتلفيق ونسج الأكاذيب التي تريد بها أن تهتك الأعراض، وتلجم الأفواه حتّى يخلو الجوّ لعصابة “الثورة نيوز” المنحلّة، و”شبكة المدوّنين الأحرار” وغيرها من الحسابات والصفحات المشبوهة على الفايس بوك، لتبيض وتصفر، وتبتزّ وتساوم.

“و من الملاحظ أنّ الاستهداف يتمّ، دائما، لأشخاص بعينهم، ويخدم منظومة بعينها لا ترتاح للأصوات الحرّة، ولا تطمئنّ لذوي المصداقيّة حتّى توهم الرأي العامّ أنّنا كلّنا، على حدّ السواء، فاسدون.

“صحيح، افتضح أمر هذه الشبكة نهائيا وخصوصا بعد التسجيل الجريمة لمكالمة هاتفية جمعت المهدي بن غربيّة بعضو في العصابة يطلب منه مبلغ 50 مليون قائلا “لازمك تبعث حويجة للجماعة إللي معايا باش نسكتهم ومعاش ادورو بيك.. ابعث 50 مليون كل واحد نعطيه حويجة خاطر برشا هوما إللي يتكلمو ويكتبو”، ورغم أنّ الناس تعرف الناس، وميمونة تعرف ربي وربي يعرف ميمونة، لكن يمشي الجافل ويأتي الغافل، ويجد أخطبوط الفساد والإفساد جمهورا من سيدي تاتا، يصدّق الأكاذيب والأراجيف والافتراءات التي تعكس خساسة هذه المجموعة، ووضاعة نفوسهم، وجبنهم في تشويه خلق الله بلا بيّنة ولا تثبّت ولا دليل. وبالرغم من أنّ هذه الخربشات الفايسبوكيّة التي تقطر خسّة وحقدا وكرها مجانيا وإسفافا في القول، بالرغم من تهافتها وسخافتها وعدم انطلائها على ذوي العقول إلا على المسارعين إلى حفلات الذبح والتنكيل، فإنّني أؤكّد أنّ الصبيّ الذي أخذ المشعل عن أخيه ليخوض في أعراض الناس بالثلب والافتراء هو خارج التغطية بالتمام والكمال. إنّما هو يسير على منهج من سبقه من أكلة لحوم البشر ومصّاصي دماء الشرفاء، محترفي الدسّ والكذب وترذيل نخب البلاد وأصواتها الحرّة. وهو يعرف عشرات القضايا التي رفعت بعصابته، والأحكام القضائيّة التي نالت عددا منهم. وهو يعرف بيانات التنديد بجرائمهم في الثلب والقذف والابتزاز والاتهام بالباطل من قبل منظّمات المجتمع المدني ومنها النقابة الوطنيّة للصحافيين والرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية القضاة التونسيّين وعدد من الهيئات الوطنيّة المستقلّة. ولكنّي أشكّ كثيرا في انّه يعرف أنّ الشرّ والمكر السيّء يحيق بأهله!
ولمن يحتمل القرف وله الصبر على أخبار العار والشنار يراجع على النات شهادة شقيقتهم عن الأعمال القذرة التي تقوم بها العصابة.

والسؤال: لفائدة من يعمل أكلة لحوم البشر؟ من يستهدفون على وجه التحديد؟ من ضحاياهم المفضّلون على موائد التنكيل والتعذيب؟
الجواب عن هذا يقودكم إلى أصل الشرّ.

الناس تعرف الناس، ومن عرفني فقد عرفني، ومن جهلني فليعلم من أكون، فأنا صفحة مفتوحة تقرؤون عليها سيرتي وأفكاري ومواقفي، في كتبي وهي منشورة، وفي مقالاتي منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي وهي مبذولة في مركز التوثيق الوطني وعلى النات، وفي مشاركاتي الإذاعية والتلفزيونيّة وهي ثابتة في الأرشيف على الواب.

لقد صار هذا الفايس بوك، منذ زمن، مكانا تألفه البراغيث التي تعيش على مصّ دماء الشرفاء. ولولا الإفلات من العقاب ما كان إخوان الابتزاز وخلاّن الارتزاق يستمرّون بلا رقيب ولا حسيب في أكل لحوم البشر ومصّ دماء الأحياء.

(مختار الخلفاوي)”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.