تموت لتحيا شيرين أبو عاقلة في الصدور، وهي ترتدي بدلة الصحافة في المعارك الدائرة راحاها هذه الأيام بين جند الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية الباسلة من أجل تحرير القدس والأراضي المحتلة.
بقلم الدكتور المنجي الكعبي
اختلط دمها الطاهر بالأرض المغتصبة، ستبقى بصوتها الخالد وهي تنقل حميم الرجال والنساء الأبطال والبطلات يصبّونه على رأس المحتل لاسترجاع حقهم السليب في أرض آبائهم وأجدادهم من آلاف السنين من أيدي حفنة من اليهود الصهاينة المطرودين من دول الاستعمار الغربي وضحايا النازيه التي تعرّي عن أنيابها في هذه الأيام على حدود الشرق الإسلامي والمسيحي في روسيا والبلدان المجاورة.
إنها لبطلة بحق هذه المرأة المكافحة التي ما خوّفها أي شيء من زئير الرصاص الإسرائيلي لتؤدي واجبها كصحفية مراسلة، كما تؤدي الفلسطينية الشريفة صلاتها في كنيسة أو مسجد.
رحم الله هذه المرأة الكريمة المتربعة على عرش الشهادة باستحقاق والدمع الهتون يذرف من أماقينا عليها.
وسنضيف تأبيننا هذا الى ما كتبناه في كتابنا، غزة ورعفة قلم، عن ياسين والرنتيسي وعرفات رحمهم الله. والعزاء لصديقتنا مها الجيوسي زوجة الشهيد الآخر للغدر اليهودي كمال عدوان الذي تكرمت تونس الرئيس الحبيب بورقيبة باحتضان وكفالة ولديه اليتيمين وأرملته المناضلة الباسلة، فكتبتْ حولياتُ الجهاد الفلسطيني هذه اليد الممدودة من قديم فلسطين ومقدساتها، من تونس الخضراء الى أرض الزيتون فلسطين الحبيبة أرض الحرم الثالث بعد الحرمين الشريفين.
تقبلك الله يا شيرين في عليين مع الأكرمين ورعى دمك الطاهر ليُورق زُهيرات ووُريدات وملامحك الملائكية الباقية لمن بعدك خير سلاح للمنتصرين.
باحث جامعي و نائب سابق.
شارك رأيك