لا أهلا ولا سهلا بالصهاينة وخدمهم في تونس.. تتواصل في بلادنا الخطوات العملية لتكريس التطبيع مع العدو الصهيوني. ففي الوقت الذي يقف فيه كل الأحرار في العالم ضد جرائم دولة الاحتلال وآخرها الإعدام المباشر وعلى الأثير للإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وفي الوقت الذي تتكثف فيه الهجومات على مدينة ومخيم جنين وعلى أحياء القدس، تستقبل الدولة التونسية جحافل من الصهاينة أتوا إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة تحت اسم “إقامة الشعائر الدينية”، وقد أتى جزء كبير من هؤلاء في إطار رحلات جوية مباشرة من “تل أبيب”، كما أتى رموز للتطبيع وتبييض الكيان الصهيوني من فرنسا ومنهم المرتزق وتاجر الدين إمام جامع باريس الذي لم تتردد السيدة بودن عن استقباله وأخذ الصور التذكارية معه في تحدي سافر لمشاعر الشعب التونسي والشعب الفلسطيني الشقيق.
إنّ حزب العمال الذي يحترم الخصوصيات الثقافية والدينية لمختلف المجتمعات البشرية، والذي يحترم التعدد الديني في بلادنا على مرّ التاريخ، والذي يفرّق بين اليهودية واليهود وحقهم غير القابل للتصرف في اعتناق معتقداتهم وممارسة شعائرهم، والصهيونية كسياسة استعمارية عنصرية والصهاينة كغزاة جاؤوا من بلدان عديدة ومن بينها تونس لاحتلال أرض وشعب فلسطين، وأنّ هؤلاء كفوا عن أن يكونوا تونسيين بل هم جنود احتلال ودافعي ضرائب لدولة الاحتلال وجب مقابلتهم فقط بالرفض والكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني المناضل، فإنه:
- يدين هذه الخطوة التطبيعية التي تكشف حقيقة قيس سعيد الذي غالط الشعب التونسي في حملته الانتخابية حين اعتبر التطبيع خيانة عظمى.
- يدين حضور رموز التطبيع واستقبالهم من قبل مسؤولي الدولة التونسية بما يعني أنه سياسة دولة انفضحت أمام الشعب وأمام بعض الواهمين أو المصدقين أنّ سعيد جادّ في رفضه للتطبيع وهو الذي كفّ عن حتى مجرد الإشارة للموضوع في خطبه النارية التي يغالط بها شعبنا.
- يدعو الشعب التونسي وقواه الوطنية الفعلية إلى التجند للتصدي لاعتبار “حج الغريبة” مناسبة لتمرير التطبيع وتكريسه رغم أنف الشعب التونسي إذعانا لإرادة الامبريالية ومؤسساتها المالية وأدواتها من الأنظمة العميلة وعلى رأسها النظام المصري والإماراتي والسعودي التي تتدخل في صياغة القرار قي بلادنا.
- يجدد الدعوة لكل القوى الوطنية والتقدمية أن تضاعف الجهد من أجل إصدار قانون لتجريم التطبيع بكل أشكاله مع العدو الصهيوني.
*لا للتطبيع، لا للتواجد الصهيوني في تونس.
*المجد للثورة الفلسطينية، النصر للشعب الفلسطيني.
حزب العمال
تونس في 22 ماي 2022″
شارك رأيك