أشرف وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين اليوم، الخميس 26 ماي 2022، على أشغال ورشة عمل حول “السياحة كعنصر تنمية في افريقيا: التحديات والفرص الممكنة” بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا (FITA 2022)” الذي ينتظم بتونس تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد والذي تولت رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان افتتاح أشغاله يوم الأربعاء 25 ماي 2022 بمشاركة حوالي 3500 فاعل اقتصادي من 45 دولة حول العالم بالإضافة إلى عدد من الوزراء الأفارقة ورؤساء المنظمات والمؤسسات العالمية.
وقدم الوزير، بالمناسبة، محاور وأهداف المخطط العملي لدفع القطاع السياحي واستعادة النشاط الذي أطلقته وزارة السياحة مؤخرا ويتضمن عدة محاور منها الصحة والبيئة وتنويع العرض السياحي والترويج وخاصة الرقمي منه، والنقل الجوي. كما استعرض استراتيجية القطاع إلى غضون سنة 2035 مشددا على أنه يتم إعدادها بصفة تشاركية مع كل المهنيين والمتدخلين في القطاع وتهدف إلى تطوير صناعة سياحية مستدامة وشاملة وفي متناول الجميع ستساهم في تثمين الموروث الثقافي والحضاري والمحافظة على البيئة ودعم التنمية المستدامة والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية.
وأضاف بأن هذه الإستراتيجية ترتكز على 4 عناصر أساسية وهي الإستثمار والتنافسية وتنويع العرض السياحي عبر التوجه أكثر فأكثر نحو السياحة المستدامة والبديلة والترويج الهادف.
وعلى صعيد آخر، أبرز وزير السياحة أن تونس تعد أحد أهم الوجهات المفضلة والمتطورة في مجال السياحة الطبية والإستشفائية بفضل فرق طبية وأخصائيين على أعلى طراز من الحرفية والمهنية والبنية التحتية المتطورة لافتا إلى أن تونس تحتل المرتبة الثانية على الصعيد العالمي في مجال الإستشفاء بمياه البحر (thalassothérapie) وهي اختصاصات يمكن أن تساهم في مزيد جذب الإستثمارات وتطوير التعاون بين البلدان الإفريقية.
كما أكد تطور مجال التكوين في تونس في شتى المجالات ومنها القطاع السياحي لافتا إلى إمكانية الإستفادة من خبرة الكفاءات التونسية لافتا إلى أن وكالة التكوين في مهن السياحة تعمل على تطوير منظومة التكوين في مهن السياحة وهي بصدد إعداد منصة خاصة بهذا المجال.
وشدّد الوزير على أن طموحات تونس في افريقيا كبيرة وتطمح لتحقيق نمو شامل ومستدام داعيا إلى مزيد التعاون بين مختلف بلدان القارة الإفريقية مبرزا أن تونس تمتاز بموقع استراتيجي بالغ الأهمية وتعتبر بوابة نحو أوروبا مما يفتح آفاقا أرحب للتعاون في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية.
شارك رأيك