أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي امس الخميس 26 ماي 2022، على هامش مشاركته في القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي التي تنعقد يومي 27 و28 ماي الجاري، جملة من اللقاءات مع نظرائه وزراء خارجية كينيا والكوت ديفوار والغابون وغانا تمحورت حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والقضايا القارية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزراء أن التحديات الماثلة على الصعيدين الاقليمي والدولي تحتم توحيد الجهود حول أولويات تتصدرها التنمية وتعزيز التبادل التجاري البيني وتبادل الخبرات والتوقي من النزاعات في القارة الافريقية حتى تتفرغ للمسائل التنموية الملحة حسب بلاغ صادر عن وزارة الخارجية التونسية.
وأعرب الوزير أن تونس ستضطلع بدورها في مجلس السلم والأمن الافريقي على أكمل وجه من أجل المساهمة في حل القضايا الافريقية.
كما أكد استعداد تونس التام لاستضافة قمتي تيكاد والفرنكوفونية في أوت ونوفمبر المقبلين مؤكدا على ما توفره هاتين المحطتين من فرص لتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين دول من مختلف الفضاءات، معبرا عن تطلعه لمشاركة الدول الافريقية على أعلى مستوى في هذين الاستحقاقين الهامين.
كما أبرز الجرندي أن تونس تعول على مساندة أشقائها في الدول الإفريقية في ترشحها لاحتضان مقر وكالة الأدوية الإفريقية، وذلك لما تتمتع به من تجربة رائدة في مجال صناعة الأدوية والأمصال واختيارها من بين 6 دول إفريقية لتصنيع لقاحات Messager ARN، وتمتعها بنسيج صناعي هام لانتاج الأدوية وإجراء البحوث فضلا عن طاقاتها التصديرية من الأدوية للعديد من الدول.
كما عبر عن تطلعه لأن يساهم تركيز هذه الوكالة في تعزيز الأمن الصحي والاكتفاء الدوائي لقارتنا الافريقية.
وقد ثمن مخاطبو الوزير الدور الطلائعي الذي ما انفكت تلعبه تونس في كل المناصب القارية والدولية التي شغلتها ومدى احترامهم لمواقفها الرصينة ازاء مختلف القضايا المطروحة افريقيا ودوليا وتطلعهم إلى أن تواصل بلادنا لعب دورها التوافقي صلب جهاز مجلس السلم والأمن الإفريقي كما دأبت عليه أثناء عضويتها في مجلس الأمن الدولي.
وسيواصل الوزير على مدى إقامته بمالابو اجراء اتصالاته مع الدول المعنية بأخذ القرار في خصوص اختيار الدولة التي ستستضيف الوكالة الافريقية للأدوية حسب نفس البلاغ.
شارك رأيك