شدد الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان، اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022، على ضرورة مصارحة الشعب التونسي بحقيقة الاوضاع المالية،وهو مطلب دعا اليه صندوق النقد الدولي قائلا “يجب مصارحة الشعب بحقيقة الوضاع االإقتصادية والإجتماعية والمالية ويجب ان تقال بكل صراحة ووضوح ويجب مصارحته ايضا بالاصلاحات لان الحكومات ماضية والشعب هو الذي يبقى”.
ولاحظ سعيدان في حوار له على موجات اذاعة “شمس اف ام” طول فترة المحادثات مع صندوق النقد الدولي، لافتا إلى ان إتفاق تونس مع النقد الدولي ضرورة قصوى وإن كان غير كافي، داعيا إلى التعجيل بالانطلاق في الإصلاحات لأنه السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق بين الطرفين.
وذكّر بان برنامج الاصلاحات الذي تقدمت به تونس للنقد الدولي في المدة الاخيرة هو نفس البرنامج الذي تم تقديمه سنة 2013 وسنة 2016 وسنة 2021 وسنة 2022، قائلا “الجهة المانحة تعتبر ان الوضع الاقتصادي في تونس كارثي”.
واوضح سعيدان أنه وفي حال عدم الدخول جديا في الإصلاحات سيصبح الدين غير مستدام مما يؤدي الى دخول في مفاوضات مع نادي باريس ثم نادي لندن واعادة جدولة الدين الخاص، موضحا بالقول “هذه الدوامة التي نخاف منها والتي حذرنا من الوصول اليها لانها ستخسرنا مكسب من مكاسب تونس منذ الاستقلال لانها لم تتأخر يوما على تسديد ديونها واحترام التزاماتها المالية وخسارة السيادة الوطنية”.
واعتبر ان الاجراءات الاخيرة والمضمنة في ميزانية 2023 والتي اتخذتها رئيسة الحكومة ليست اصلاحات، قائلا للاسف لا اراها كذلك.
شارك رأيك