في تدوينة نشرها اليوم السبت 4 جوان على صفحته الرسمية بالفايسبوك، أثار الاعلامي و المخرج في التلفزة الوطنية، عبد الحق طرشوني، شيئا من الذاكرة الوطنية الحية، من ذاكرة التعليم.
الشهادة بامضاء المربي عبد القادر عبيد، احد تلاميذ الصادقية، استهل مسيرته المهنية كمعلم ابتدائي منذ عهد الاستعمار ثم مديرا بالمدارس الابتدائية فمرشدا بيداغوجيا و كمتفقد في اللغتين قبل احالته على التقاعد.
و يقول عبد الحق طرشوني عن ضيف الشريط الوثائقي “الوفاء” الذي سجله يوم 27 ماي الماضي، ان هذه المشاركة “مثيرة للغاية وشهادة تاريخية قيمة للمربي الفاضل عبدالقادر عبيد أصيل مدينة المكنين من مواليد 1927 مدير مدرسة بولحناش من سنة 1952 إلى 1954 ما نسي السيد عبدالقادر عبيد كل الأحداث التي عاشها في هذه المدرسة والتي يعتبرها افضل فترة في مسيرته المهنية على الإطلاق وبعد الزيارة التي دامت ساعتين و عند مغادرته تلاميذ إلمدرسة وفي لحظة عجيبة سألت دموع الطفولة البريئة بسيل معطر بالفرح والشجن وسالت قطرات الدمع على الخدود ترسم حروف المحبة فالمحبة كنز ليس له ثمن وكان السيد عبدالقادر عبيد المربي الصادق الوفي لهذه المدرسة والذي زارها بعد 70 سنة ليروي لاحفاد تلاميذه ذكريات لم تمح إلى الأبد فكان لقاء معطر بالصدق والمحبة والوفاء والحنين وبالكرم والجود والسخاء معنويا وماديا من قبل المربي الفاضل عبدالقادر عبيد الذي قطع مسافة 350 كلم ذهابا وايابا وهو في سن 95 سنة ليزور مدرسة بولحناش بعد 70 سنة مضت و لم تمح صورة واحدة من ذاكرته…”.
شارك رأيك