قال المفكر والفيلسوف يوسف الصديق إن الدستور الجديد المزمع صياغته لبناء ” الجمهورية الجديدة” لن يدوم وسيتم التخلي عنه في أقصر فترة زمنية ممكنة كما تم التفكير والشروع في صياغته في فترة زمنية قصيرة.
وأوضح الصديق، في تصريح ل “أنباء تونس” اليوم الإثنين 13 جوان 2022، أن كل ما يتم بناؤه بسرعة ينتهي بسرعة.
وتابع بأن الدستور الحالي سيذهب سريعا كما جاء وسيتم التخلي عنه خلال الحقبة التي ستتولى فيها أطراف أخرى السلطة.
وشدد الصديق على أن الدساتير في كل العالم تكتب وتصاغ لتعيش وتبقى الاف السنين لا أن يتم تغييرها كلما مسك طرف ما بالسلطة.
واستشهد يوسف الصديق بالدستور الفرنسي الذي أقره شارل ديغول منذ عقود وما يزال معتمدا إلى الان بالرغم من أن معارضي الزعيم الفرنسي قد تولوا الحكم في أكثر من مناسبة.
وفي سياق متصل، قال الصديق إنه كان على رئيس الجمهورية قيس سعيد، صاحب مبادرة صياغة دستور جديد، الإشراف على افتتاح الجلسة الأولى التي عقدتها اللجنة الاستشارية حتى يتم إعطاء هذا الحدث الزخم الذي يستوجبه.
وأوضح الصديق أن صياغة دستور جديد تجري دون توفر المعلومات والمعطيات اللازمة للرأي العام، مبينا أن المواطن التونسي لا يعلم شيئا عن ملامح الدستور الجديد لبلاده وكأن الأمر يتعلق بأمر سري لا يجب أن يعلمه الشعب.
وتابع بأن القائمين على صياغة الدستور الجديد مطالبون بالرد على تساؤلات الرأي وتوضيح وعرض ملامح هذا الدستور لأنه حدث هام يهم مستقبل بلد وأجياله.
كما انتقد الصديق عدم تشريك المفكرين وكفاءات الاستشراف الاستراتيجي في جلسات اللجنة الاستشارية لصياغة الدستور الجديد.
وأردف بأنه يشعر بالخجل من التدهور الشامل الذي تشهده البلاد والخوف على مستقبل الأجيال القادمة، وفق تعبيره.
متابعة: سنيا البرينصي
شارك رأيك