في تدوينة نشرتها اليوم الخميس الموافق لتاريخ الاضراب العام بالوظيفة العمومية 16جوان 2022 الذي اقره الاتحاد العام التونسي للشغل، كتبت الجامعية والكاتبة الفة يوسف تدونية تحت عنوان “من عجائب الزّمن” عددت فيها المواقف المعادية للمنظمة الشغيلة.
ودعت الفة يوسف جميع إلى التحاور وكتبت “أنصتوا إلى بعضكم بعضا يرحمكم الله…فكلّه زائل…وتونس باقية…”.
وفي ما يلي نص التدوينة كاملا:
من عجائب الزّمن
:أمس كان الإخوان يشتمون الاتّحاد…اليوم “القيسيّون” يشتمون الاتّحاد…النّتيجة: كلّ من هو في السّلطة يشتم الاتّحاد…
-“القيسيّون” يتّهمون الاتّحاد بخراب الاقتصاد…ونسوا من سرق أموال الخزينة في 2011، ومن أدمج جماعة العفو التشريعي العامّ في الوظيفة العموميّة، نسوا يوسف الشّاهد وخزعبلاته، نسوا المشيشي الذي اختاره سيّدهم وتوجّهاته البائسة…نسوا اختيار الجهلة والولاءات والمحاصصات، والحال أن الاقتصاد التونسي اليوم يحتاج إلى أكفإ كفاءاته، ويحتاج إلى مصارحة ومحاسبة…النتيجة: كلّ من يفشل (في المحاسبة والبناء)، يلقي الفشل على الاتّحاد…
-كلّ من يشتم الاتّحاد، عليه أن يتنازل عن كلّ ملّيم جاء نتيجة نضالات النّقابيّين والنّقابيّات…النّتيجة: الاتّحاد كيف الحوت متّاكل ومذموم…
ليس الاتّحاد مؤسّسة ملائكيّة، ولا الرّئاسة مؤسّسة ملائكيّة…العقلاء يجمعون، ولا يفرّقون…العقلاء يعرفون أنّ الاتّحاد قوّة مضادّة يمكن محاورتها لكن لا يمكن معاداتها…العقلاء يعرفون أنّ الرّئاسة وظيفة تتجاوز الشّخص، وتمثّل الدّولة…وهي رئاسة على جميع التّونسيّين…جميع…جميع…مهما اختلفوا…
دعكم من الاستماع إلى الرّعاع والطّامعين والانتهازيّين والمادحين…فوربّ الكعبة، هم أوّل من سيقلب عليكم ظهر المجنّ بلغة: الله ينصر من صبح…
أنصتوا إلى بعضكم بعضا يرحمكم الله…فكلّه زائل…وتونس باقية…
شارك رأيك