أشرف السيد نصرالدين نصيبي يوم السبت 25 جوان 2022 بقصر المعارض بالكرم على ملتقى “تثمين التكوين المهني وسبل معالجة الإنقطاع المدرسي” وشارك في فعاليات هذا الملتقى السيد فتحي سلاّوتي وزير التربية والسيد مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية والسيدة آمال بن الحاج موسى وزيرة الأسرة والمراة والطفولة وكبار السن.
وينعقد هذا الملتقى بمناسبة المعرض الوطني للتكوين المهني الذي تنظمه وزارة التشغيل ولتكوين المهني بالشراكة مع الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمنظمة الدولية للهجرة.
وأكّد السيد نصر الدين نصيبي بالمناسبة على أنّ الحكومة تولي أهمية بالغة لملف المنقطعين عن الدراسة باعتبار ان معالجة هذه الظاهرة يستوجب اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية ودامجة بين كل المتدخلين وإعداد رؤية وإستراتيجية شاملة ومشتركة تجمع جميع المتدخلين مضيفا أنّ الدولة منذ الاستقلال راهنت على التكوين باعتباره مسار من مسارات النجاح لكل الفئات ولكل المستويات.
وبهذه المناسبة أعلن السيد نصر الدين نصيبي أنّه سيتم خلال شهري جويلية وأوت 2022 في تنفيذ تجربة نموذجية من خلال برنامج تكوين قصير المدى في خمسة اختصاصات تكوينية مطلوبة في سوق الشغل بمراكز التكوين المهني الراجعة بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني وبالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل.
كما أكد السيد مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية على ضرورة تشخيص أسباب ظاهرة الإنقطاع المدرسي التي لا يمكن أن تكون بمعزل عن المعطى المادي والاجتماعي والاقتصادي والجهوي مشيرا الى أهمية تحيين وتطوير الجانب التشريعي مضيفا أن الوزارة تعمل على تغيير المركز الوطني لتعليم الكبار بالمركز الوطني للتعلم مدى الحياة.
ومن جهته أكد السيد فتحي السلاوتي وزير التربية على ضرورة تظافر الجهود لتثمين المنظومة التربوية من خلال مجموعة من الإصلاحات بهدف ارجاع “بريق المدرسة العمومية”، وأكد في نفس السياق أن وزارة التربية تولي أهمية كبيرة للتعليم التقني وقد انطلقت في برنامج إصلاحي كبير يشمل 84 إعدادية تقنية التي تشكو العديد من النقائص.
و أكدت السيدة أمال بن الحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أن ظاهرة الانقطاع المدرسي المبكر هي ظاهرة عالمية وهي نتاج لعدة أسباب كالزمن المدرسي وتوقيت العمل ومختلف الضغوطات التي تعاني منها الأسرة التونسية، مشيرة إلى أنه يجب المراهنة على التكوين المهني اعتباره فرصة أخرى في المصعد الاجتماعي فالمجتمع بحاجة إلى التعليم وإلى التكوين المهني مضيفة أن تهيئة بيئة أسرية ملائمة هي أساس الحد من ظاهرة الإنقطاع.
واكد السيد عزوز سمري رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة شريك الوزارة في تنظيم المعرض انّ المنظمة تولي أهمية كبيرة لقطاع التكوين المهني في تونس اعتباره مسارا مهنيا له أهداف تنموية تقطع مع ظاهرة الهجرة غير النظامية مقدما لمحة حول برنامج “حلمة” التي تنفذه الوزارة بالشراكة مع عديد الوزارات بهدف إيجاد الحلول البديلة للشباب للحد من الهجرة غير النظامية وإعادة التكوين وتسهيل الرجوع إلى التمدرس.
كما تم بالمناسبة، تكريم تسعة مراكز “التكوين المبادرة” عمومية وخاصة لسنة 2021 والذين شاركوا في مسابقة مراكز التكوين المبادرة والتي تندرج في إطار مشروع تنمية روح المبادرة في التكوين المهني والتي نظمتها وزارة التشغيل والتكوين المهني بالتعاون مع المنظمة الاوروبية للتدريب ETF لفائدة مراكز التكوين المهني.
كما تم أيضا منح جائزة سيادة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم العلم لاختتام السنة التكوينية 2021- 2022 للمتخرجتين ايمان بن صالح في مستوى مؤهل التقني المهني وهي خريجة المركز القطاعي للتكوين في الكهرباء وصيانة المعدات البيوطبية بتونس والمتخرجة شيماء حورية المسعدي في مستوى مؤهل التقني السامي خريجة المركز القطاعي الاكساء محمد علي صفاقس.
شارك رأيك