جوقة ما قبل 25 جويلية 2021 المعارضة لرئيس الجمهورية قيس سعيد و المناهضين لمشروع إصلاحاته السياسية الجذرية ستظل تعزف في الداخل على أوتار الديمقراطية المغشوشة التي لفظها الشعب و لفظهم لكن استفتاء 25 جويلية سيكون بمثابة رصاصة الرحمة بالنسبة لهذه الطغمة المعادية لطوحات ااشعب ومصالحه الحيوية.
بقلم مرتجى محجوب
لأن المعارضين في تونس أصبحوا مجرد ظواهر صوتية، و لأنهم لم يعودوا يمثلون أي ثقل سياسي أو وزن مجتمعي، و لأنهم أوراق سياسوية منتهية الصلاحية، و لأن الشعب الكريم قد لفظهم كما يلفظ الجسم زوائده الدودية، ولأنهم فاشلون في كل ما أقدموا عليه من أعمال و أفعال يندى لها الجبين أحيانا، و لأنهم نغصوا على الناس حياتهم اليومية تحت يافطة ديموقراطية مغشوشة فاسدة شكلية، و لأنه لا بد للظلم أن ينجلي و لا بد للقيد أن ينكسر و لأن دوام الحال من المحال…
فإن جوقة ما قبل 25 جويلية خائفة و مرعوبة من استفتاء 25 جويلية حول الدستور الجديد و الإصلاحات السياسية الجذرية التي سيأتي بها، كيف لا و هو الذي سيعطيهم أحجامهم الحقيقية عبرهيئة انتخابية شفافة و نزيهة و سيؤكد تعلق الغالبية الساحقة للشعب بعدم العودة الى الوراء و بمواصلة الإصلاحات الجذرية و الضرورية، و ستكون الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقرر إجراؤها في 17 ديسمبر القادم بالنسبة لهم بمثابة جرغة الموت الأخيرة…
في الخلاصة، جاء الاستفتاء ليعريهم تماما بعد أن كشروا عن أنياب الكذب و الغدر و الخيانة و “عروا رأس المواطن الغلبان” ليملأوا جيوبهم و ينفخوا بطونهم و يمعنوا في الفساد و إهدار المال العام.
و لكن في الأثناء، سيفعلون الأفاعيل في الداخل و الخارج على حد السواء من أجل التعطيل و التخريب و التهديم كدأبهم منذ عشر سنوات عجاف و لكن سعيهم كالعادة لن يكلل بالنجاج لأن من دأبهم الفشل لا قدرة لهم على النجاح لأنمفتاح النجاح يظل في النهاية بيد الشعب و الشعب لفظهم من زمان و لم يعد يطيق رِؤيتهم أو سماع ترهاتهم و أكاذيبهم.
شارك رأيك