“احترموا عقول الناس…
يعلم الجميع اني رجل أحب العمل والاجتهاد و الفعل الايجابي وأرفض الدخول في المهاترات، لكن أمام مواصلة تعمد بعض الأطراف التشويه وبث الشائعات في وقت يحتاج فيه فريقنا من أحبائه الصادقين توحيد الجهود ورص الصفوف لما فيه المصلحة العليا لفريق عريق أحبته أجيال وساهم في صناعة أمجاد الرياضة التونسية، فقد خيرت هذه المرة الخروج عن صمتي لتوضيح بعض المسائل و إنارة جمهور النجم الرياضي الساحلي، وذلك لقطع الطريق امام تجار التشويه والاشاعات والفتن وأنا اتحداهم أمام الجميع أن يأتوا بدليل واحد لما يدّعون.
لقد تحملت الأمانة سنة 2012، المهمة كانت معقدة، فالبلاد كانت تمر بوضع اقتصادي واجتماعي وسياسي صعب جدا، كما ان الفريق كان يواجه في ذلك الوقت تحديات مالية ورياضية وتسييرية كبيرة، لكن بفضل الجهود والعمل الجماعي وفقنا الله في تحمل الأمانة طيلة 9 سنوات ونصف حققنا خلالها الاستقرار و 29 تتويجا في مختلف الفروع لأغادر اثر ذلك طواعية دفة التسيير بعد أن فتحنا باب الترشحات عديد المرات لفسح المجال لغيرنا للعمل وقيادة الفريق في إطار سنّة التداول على المسؤولية.
ولان المسؤولية تعني العطاء دون حساب، فطوال فترة تحملي للأمانة كانت لي بصفة قارة مساهمات مالية شخصية هامة لدعم النجم الرياضي الساحلي وهذا ليس بالعزيز على النادي الذي أحببته بصدق والجهة التي اعشقها، تلك المساهمات كنت أقوم بتنزيلها في حساب الجمعية لتغطية مختلف المصاريف والنفقات على غرار الأجور والتنقلات والسكن وخلاص اللاعبين والإطارات الفنية والمزودين كانت تجرى كلها عبر تحويلات أو صكوك بنكية. هذا وكنت قد طالبت من القضاء إجراء اختبارات مالية طيلة فترة رئاستي وهو ما تم بعد تعيين خبير لدى المحاكم دون أن ننسى أن للنجم أمين مال ومحاسبين ومراقبي حسابات يسهرون على تتبع كل العمليات المالية كما أن كل التقارير المالية ترسل وجوبا إلى وزارة الشباب والرياضة لمزيد التدقيق.
للتذكير فإن كل وثائق التحويلات موجودة لدى إدارة النادي ويمكن للمنخرطين التثبت من صحتها.
وفي نفس الاطار أكرر ما ذكرته في فترات سابقة بأنني لم أنتفع بأي امتياز جبائي أو مالي نظير رئاستي للنادي، وكل ما ربحته هو القيام بالواجب واحترام وحب الناس وأحباء الفريق وهي اكبر المكاسب بالنسبة لي.
من جهة أخرى لا صحة لما يروج له في بعض الصفحات عن ديون اللاعب غازي عبد الرزاق الذي غادر النجم في أواخر 2018 مع العلم أنه قد تسلم كافة مستحقاته المالية من أجور فيما عدى منحة الإنتاج التي بلغت قيمتها 114,554 ألف دينار. وقد وجب علينا شكر اللاعب الذي لم يشتك بالجمعية ولم يطالب بهذه المنحة وقد أجريت عملية إصلاح في السنة الموالية وتم احتسابها كمرابيح استثنائية في حساب النجم الرياضي الساحلي وكل ما ذكر تم تثبيته في تقارير مالية.
فيما يخص ديون اللاعب زياد بوغطاس من أجور ومنحة إنتاج فقد بلغت قيمتها 637,477 ألف دينار وقد أبدى هذا الأخير في تلك الفترة رغبته الاحتراف في مصر وهو لا يزال مرتبط بعقد ساري المفعول مع النجم لذلك تم الاتفاق معه على فك الارتباط مع الفريق في 10 نوفمبر 2020 بشرط التخلي على جميع الديون للنجم الرياضي الساحلي وهو ما تم بالفعل إضافة إلى تقديم اللاعب للنادي إبراء ذمة نهائي وباتّ.
بالنسبة للعائدات المالية للاعب أيمن عبد النور كانت كلها تتم عبر تحويلات بنكية في حساب النجم الرياضي الساحلي وبلغ مجموعها في فترة رئاستي 3,673225 مليون دينار.
فيما يتعلق بعقد اللاعب بغداد بونجاح الذي تحول إلى نادي السد القطري بمبلغ قدره 4,5 مليون أورو تسلم منه النادي 4,274575 مليون أورو أي ما يعادل 9,726941 مليون دينار أما الفارق أو ما يعرف بمنحة التكوين فقد تم تحويله إلى حساب الجمعية الرياضية الأم.
فيما يخص البطولة العربية فقد فاز النجم الرياضي الساحلي بمبلغ قدره 5,4 مليون دولار أي ما يعادل 16,093324 مليون دينار أودعت بحساب النادي تم تحويلها عن طريق البنك المركزي في حين انتفعت الجامعة التونسية لكرة القدم بمبلغ 600 ألف دولار.
-كل مسؤول غير معصوم من الخطأ، لكن ما حصل معي أثناء الجلسة العامة إضافة إلى الشائعات وحملات التشكيك رغم المجهودات التي بذلتها طيلة تسعة سنوات ونصف والتضحيات المالية في ظرف اقتصادي صعب تمر به البلاد، مثل تلك التصرفات لا تشجع أي شخص محب للنجم على التقدم لرئاسة الجمعية وتحمل المسؤولية في ظل وضع مشحون وهو ما يفسر عزوف الأغلبية على تقلد مهام التسيير في النادي.
من باب غيرتي و حبي للجمعية أتوجه بكل لطف للجميع بالنصح بالكف عن توتير الأجواء وبث الفتن والثلب و شتم الأشخاص و هتك الأعراض فالنجم الرياضي الساحلي في حاجة إلى الجميع دون مزايدات وأنا على يقين بأن الفريق سيتجاوز كل الصعوبات.
وأختم بقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا على مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”. صدق الله العظيم.
عاش النجم الرياضي الساحلي”.
شارك رأيك