اشرف اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد ، بولاية بنزرت ، على وضع حجر الأساس لانطلاق اشغال مشروع جسر بنزرت الجديد ، وتحديدا اشغال طرقات القسطين الأول والثالث للجسر الجديد الرابطين بين الطريق السيارة ا4 وبحيرة بنزرت من جهتي منزل عبد الرحمان وجرزونة ، والطريق الرابطة بين بحيرة بنزرت من جهة بنزرت المدينة ومنطقة بشاطر بمعتمدية بنزرت الجنوبية ، وذلك بحضور كل من وزيرة التجهيز والاسكان سارة الزعفراني الزنزري ووالي بنزرت سمير عبد اللاوي علاوة على ممثلي السلط المحلية والمركزية المتدخلة.
ونقلت الصفحة الرسمية لولاية بنزرت قول رئيس الجمهورية في تصريح اعلامي بالمناسبة ، انه رغم انطلاق اشغال المشروع اليوم ،ولكن ذلك كان بصفة متاخرة بالرغم من جاهزية الدراسات الفنية منذ سنة 2016 وتوفر التمويلات الواجبة وغيرها ،ملاحظا ان السبب الرئيسي لذلك كان نتيجة الوضع السياسي السيئ السائد الذي كاد ان يطيح بالدولة.
واشار رئيس الدولة الى الحرص على تحقيق جملة من المشاريع الكبرى في تونس والاستجابة لمطالب المواطنين ،و العبور لا من ضفة الى اخرى ولكن العبور من ضفة سابقة في التاريخ الى ضفة جديدة في التاريخ ،سيتم فيها العبور وتجاوز كل الحواجز التي تحصل الان ،لان الشعب التونسي الذي طالب بالحرية والكرامة وان يكون عزيزا يملك جميع امكانيات النجاح .
ولاحظ رئيس الجمهورية بانه متى توفرت الامكانيات والثقة بين المواطن ومن يتولى ادارة الشان العام وتحلى ذلك المسؤول بمسؤوليته مثلما ورد في الدستور سنحقق الكثير، وانه هناك العديد من المشاريع الكبرى التي سيتم تحقيقها في الكثير من المجالات على غرار المشاريع المائية .
ومن جانبها اشارت وزيرة التجهيز والاسكان سارة الزعفراني الزنزري ،ان الكلفة العامة للمشروع ككل تعادل 750مليون دينار ممولة من قبل الدولة التونسية والبنك الاوروبي الاستثمار والبنك الافريقي للتنمية ،ويتضمن القسط الاول انجاز طريق سريعة بطول 4،7كلم مع انجاز 3جسور ،والقسط الثالث يمتد على مسافة 2،7كلم من الطريق السريعة ويحتوي على 4جسور ومحول على مستوى الطريق الوطنية رقم 11المؤدية لمنزل بورقيبة،وذلك بكلفة مالية مجمعة للقسطين توازي 151مليون دينار
واضافت وزيرة التجهيز ان مقاولتي “شعبان وصوروبات “التونسيتين سيتوليان انجازهما ، بينما القسط الثاني والخاص بالجسر والبالغ طوله 2.2 كلم هو في مرحلة تقييم عروض الانتقاء الاولي وتم تقديم 13 ملف من قبل مجمعات فنية مشتركة اجنبية .
وبدوره اكد والي بنزرت سمير عبد اللاوي ،في تصريح اعلامي بان مصالح الولاية بالتعاون مع مختلف الهياكل المركزية والجهوية والمحلية عملت على تعبئة الجهود لتوفير الظروف الملائمة للمقاولات المكلفة من اجل الانطلاق في الاشغال الفنية في كنف الاريحية وضمان خاصة عدم تعطل المشروع لاي سبب كان ولاسيما منها فض الإشكاليات العقارية السابقة حيث تم اجمالا خلاص أصحاب العقارات الموجودة ضمن حوزة المشروع والبالغ اعتماداتها المخصصة 45 مليون دينار ، و تامين حقوق المواطنين الذين يشكون من وضعيات عقارية متشعبة من نوع الملكية المشاعة او عدم استكمال الوثائق ، وذلك في الخزينة العامة ، علاوة على إيلاء بعض الوضعيات الاجتماعية الصعبة الاهتمام والرعاية بالتنسيق مع بقية الهياكل والمجتمع المدني ، كما تم اسداء التعليمات للجميع في الجهة لمد يد العون للمقاولات التونسية التي ستتولى الإنجاز ومعاضدتها في احترام الاجال التعاقدية للاشغال
يذكر ان مشروع جسر بنزرت الجديد او الوصلة الثابتة يتوزع ، يتوزع على ثلاثة أقساط بطول جملي يفوق 9 كلم منها القسط الثاني ويتعلق بالجسر الرئيسي الذي يبلغ طوله 1ر2 كلم على مستوى قنال بنزرت وهو من النوع المزدوج وذو هيكل معدني مبلط بالخرسانة الإسفلتية ويتكون من 19″ ممدودة” على قنال الملاحة بطول جملي يصل إلى حوالي 900 متر وبعلو 56 مترا على سطح البحر ويسمح بمرور جميع أنواع السيارات والبواخر، وفق ما جاء في وثيقة فنية أعدّتها الإدارة العامة للجسور والطرقات بوزارة التجهيز.
شارك رأيك