هل تعتبر الأحداث التي تجد و جدت يوم أمس الجمعة 22 جويلية 2022 في تونس لما عنفت قواة البولسي عددا من المتظاهرين من مشمولات الحكومة التونسية و من اهتماماتها ؟
بقلم سهام بن عبيد
هل أن الأمن حين يمارس العنف على المتظاهرين الرافضين لمشروع دستور قيس سعيد و يستعمل شتى درجات العنف و القمع و شتى وسائله المباحة و غير المباحة، هل يمثل هذا أي شيء للحكومة مثلا ؟
أم أن المواطن و مشاغله و شؤونه، الاقتصادية و الاجتماعية و الأسرية و الصحية و الثقافية و الرياضية ووو… لا تتأثر و لا يوجد أي ترابط و أي علاقة من أي نوع بين هذا و ذاك ؟
أي انه يمكن ان نحاصر مجموعات مواطنين و نعنفهم و نخنقهم بالغاز و نوقف منهم من نوقف و نعربد و نفعل ما يحلو لنا بهم، و تستمر الحكومة في أعمالها اليومية العادية و بلاغاتها و إعلامها و تستمر الحياة ؟ و تستمر الصور و الابتسامات. و تستمر العبارات من نوع : مستقبل البلاد و الإنجازات و المشاريع و الاكتفاء و خطط العمل و الأهداف و المعاهدات. و تستمر السياسات و السياسات الخارجية و الدبلوماسية و و و…
هل كل هذا اللغط و المسار السياسي و مسألة الاستفتاء و عدم حياد المؤسسات و الإعلام الوطني، و كل هذا الخطر على الدولة و هذا الانفراد بالحكم و بتقرير مصير البلاد… أليس لكم فيه ما تقولون و ما تعبرون ؟! هل انتم في تونس ؟
باحثة.
شارك رأيك