قال عضو جبهة “الخلاص الوطني” المحامي جوهر بن مبارك، في تصريح تلفزي البارحة الاثنين لـ”تلفزيون الشرق”: “نحن في جبهة الخلاص نسجل بكل ارتياح ان الاغليبية الساحقة من الجسم الانتخابي تعاملت مع الاستفتاء بعدم الاكتراث..فحوالي 80 بالمائة لم يصوتو..وهناك شبهات كبيرة حول الارقام التي صرحت بها هيئة الانتخابات فهناك تضخيم لهذه الارقام”.
واضاف بن مبارك، “هناك مراقبون اكدوا انه تمت مضاعفة عدد الناخبين اربع مرات في بعض المراكز،ونسجل بكل ارتياح ان الشعب التونسي لم يذهب للمشاركة في هذا الاستفتاء”، مردفا “ما نستخلصه سياسيا منن هذه المقاطعة انه تم تحطيم السردية التي رواها قيس سعيّد والمتمثلة بالاساس في ان الإرادة الشعبية معه”.
وفي تصريح لقناة الجزيرة قال بن مبارك “ما يلفت الانتباه والذي ستبنى عليه المواقف السياسية الدولية والداخلية هو تدني نسبة المشاركة في الاستفتاء وعدم ارتقائها إلى مستوى المعايير الدولية التي تعطي للنصوص الدستورية المشروعية الضرورية حتى تصبح مؤسسة للحياة السياسية”.
وتابع “هناك نسب مشاركة رسمية نشكك فيها أصلا ..ولكن تم الاعلان عنها منذ صباح يوم امس تدريجيا من خلال هيئة بوعسكر وهيئة سعيّد للانتخابات غير المحايدة وبالاعتماد على هذه النسب حتى قبل ان نشكك فيها وقبل ان نقدم الادلة على انها مضخمة نحن لا نرى اية مفاجأة في ذلك ..كنا على يقين ان الاغلبية الساحقة من التونسيين سيقاطعون الاستفتاء.. “
واوضح بن مبارك “ان رئيس الجمهورية فقد من خلال هذا التصويت على الاقل ثلثي ناخبيه بالمقارنة مع الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي تحصل فيها على ملوني و700 الف صوت”، قائلا “الآن قيس سعيّد بعد ان نظم مسرحية الاستفتاء بشكل انفرادي بمقتضى هيئة عينها بالقوانين التي ارادها وبالمراسيم التي ارادها لم يصل الى نسبة الثلث من الاصوات التي تحصل عليها في الدور الثاني الرئاسي وتقريبا هو عاد إلى نسبة الاصوات التي تحصل عليها في الدور الاول ويبدو انه عاد إلى حجمه الحقيقي والطبيعي وهي 19 بالمائة التي تحصل عليها سابقا”.
شارك رأيك