تكررت في الفترة الأخيرة التصريحات الخارجية في علاقة بالوضع السياسي في تونس، وآخرها ما عبّر عنه المرشح لمنصب السفير الأمريكي بتونس والتي مثّلت خرقا للأعراف الديبلوماسية وتدخّلا سافرا في الشأن الوطني الداخلي، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي الذي سبق أن نبّه إلى ضرورة التصدي للضغوطات الخارجية عبر دعم تماسك الصفّ الوطني الداخلي، وعبر مشروع إنقاذ تشاركي يقطع مع منظومة الفساد والإرهاب، فإنّه:
1- يرفض أي شكل من أشكال التدخّل في الشأن الداخلي ويشجب دعوات الاستقواء بالأجنبي الصادرة عن أطراف سياسية في مقدمتها حركة النهضة وحلفائها، ويدين التصريحات الصادرة عن الديبلوماسية الأمريكية ويعتبر أن المساس بالسيادة الوطنية خط أحمر
2 – يدعو رئيس الجمهورية إلى إتخاذ موقف من هذه التصريحات وطلب توضيح رسمي من الخارجية الأمريكية حول هذا التدخل الذي من شأنه توتير العلاقات التونسية الأمريكية.
3 – يعتبر أن التردّد في محاسبة الأطراف الضالعة في عشرية الفشل والفساد والإرهاب فسح أمامها المجال للدفع بقوى إقليمية ودولية للتدّخل في الصراعات السياسية الداخلية على حساب استقلال القرار الوطني حماية لمصالحها الضيقة.
4 – يدعو إلى تدعيم الديبلوماسية التونسية لتقوم بدورها الوطني في تعزيز مكانة تونس إقليميا ودوليا والدّفاع عن مواقف تونس الثّابتة من القضايا الدّولية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية بعيدا عن سياسة المحاور إضافة إلى تنشيط الديبلوماسية الاقتصادية لدعم الاستثمار والسياحة وفتح أسواق جديدة للمنتجات التونسية.
5 – يحمل رئاسة الجمهورية مسؤولية تواصل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد والانشغال بوضع دستور جديد وإعادة إقحام المواطن في نزاع هووي ماضوي لا طائل منه غير مزيد الانقسام، في الوقت الذي يشهد فيه الوضع المعيشي تردّيا ملحوظا، فقد تواصل ارتفاع الأسعار والنقص العديد من المواد الأساسية وانقطاع الماء الصالح للشراب في عدة جهات وغياب رؤية واضحة من شأنها تحسين حياة التونسيات والتونسيين.
ويؤكد حزب المسار على استعداده المتواصل للمشاركة الفاعلة في بناء مشروع وطني جامع يقدّم البدائل الاقتصادية والاجتماعية الضرورية للخروج من الأزمة الحالية ويقدّم تصور للإنقاذ السياسي بعيدا عن العبث السياسي ومحاولات العودة إلى الوراء والهروب للأمام.
حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي
المكتب السياسي
الأمين العام فوزي الشرفي
تونس في 01 أوت 2022
شارك رأيك