قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال إشرافه على موكب الاحتفال بيوم العلم لسنة 2022، “إن المتخرجين من أصحاب الشهائد العليا يبادرون بالهجرة للخارج بسبب محدودية الافاق في تونس وعدم توفر المناخ الملائم للعمل البحثي وحصولهم على حوافز مشجعة بالخارج الأمر الذي يفرض فتح الآفاق وتذليل صعوبات العمل”.
وأضاف، خلال كلمته التي ألقاها بحضور رئيسة الحكومة نجلاء بودن وأعضاء الحكومة وعدد من التلاميذ والطلبة المتفوقين وأوليائهم، أنه ما فتئ في عدة محافل دولية يذكر بأن تونس “تقرض هذه الدول كفاءات وعقول لا تقدر بمال في بنوك العالم”، مؤكدا أهمية الرأس المال البشري الذي وصفه “بالثروة الحقيقية التي لا تنضب” لما له من قدرة على التجديد والاختراع في كل الميادين رغم محدودية الامكانات المادية.
واعتبر أن إصلاح التعليم ليس بإطلاق حوار متخصص يديره خبراء بل يجب تركه لخبراء التعليم دون غيرهم، مثمنا ما تضمنه الدستور الجديد من إحداث لمجلس أعلى للتربية والتعليم للنأي بالناشئة والطلبة والباحثين عن الحسابات السياسية.
وحذّر مما أسماه “التسلسل المبطن للسياسة” في المعاهد والمدارس وأضحى الهدف من وضع البرامج احداث توازنات سياسية داخل المجتمع.
وبيّن أن “من أخطر الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب هي إفراغ العقول من ملكة التفكير والنقد”، مقدرا أن الجهل الفكري لا يقل أثرا عن الجهل والبؤس الاقتصادي والاجتماعي.وشدد على ضرورة توفر مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم للجميع.
*وات
شارك رأيك