قال وزير الدفاع الأمريكي لويد جيه أوستن الثالث لدى إشرافه على حفل تغيير قادة القيادة الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم)، إنه في جميع أنحاء القارة الافريقية ، يقاتل من أجل من أسماهم أولئك الذين يدعمون الديمقراطية والحرية وسيادة القانون ضد قوى الاستبداد والفوضى والفساد.
و أضاف وزير الدفاع الأمريكي بأنه يمكنه أن يستشعر هذه الرياح المعاكسة في تونس ، التي ألهم شعبها العالم بمطالبه بالديمقراطية، معتبرا أن الحلم التونسي بات مهددا حسب توصيفه.
الوزير الأمريكي أضاف في هذا السياق بأن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أصدقائها في تونس – وفي أي مكان في إفريقيا – ممن يسعون إلى تشكيل ديمقراطيات منفتحة وخاضعة للمساءلة وشاملة. أما في أماكن أخرى من إفريقيا، نجد الديمقراطية مهددة، ويقوم بعض القادة بقمع الحريات المدنية والاستسلام للفساد أو خنق إرادة الشعب.
هذا التصريح لوزير الدفاع الأمريكي يعتبر تهديدا مباشرا لسيادة تونس وأمنها بعدما فشلت الديبلوماسية الأمريكية في الضغط على رئيس الجمهورية قيس سعيد وإجباره على الرجوع إلى الوراء .
الولايات المتحدة الأمريكية راعية منظومة الانتقال الدينقراطي الفاسدة والمافيوزية والساقطة تتحدث وبكل وقاحة عن محاربة الفساد والاستبداد و الحال أنها لم تفتح فمها يوما عندما كنا تحت حكم المافيات و المجرمين والإرهابيين و عندما تم تفقير الشعب التونسي و رهنه للصناديق الدولية الناهبة لعرق الشعوب .
أنا فخور اليوم بتونس وبشعبها الذي شارك في الاستفتاء على دستور الجمهورية الجديدة و قرر مصيره بيده دون تدخل خارجي من أمريكا أو غيرها و فخور بالجيش وطني التونسي الذي لم يخضع لإملاءات الأمريكان وهب لنجدة تونس وإنقاذ شعبها في اللحظة الحاسمة .
الولايات المتحدة الأمريكية سقط مشروعها التدميري وهزمت في تونس رغم أن تونس ليست قوة اقتصادية ولا تملك أسلحة نووية لكننا في تونس لنا من الوطنيين الصادقين الثابتين ما يكفي لنقول للأمريكان : ارفعوا أياديكم عنا يا رعاة الإرهاب والإجرام والتفقير و تشريد الشعوب و تدميرها ” .
من خول للأمريكان التدخل في شؤوننا الداخلية هم الخونة والعملاء والمرتزقة الذين استقووا بهم .
كل المحاولات الانقلابية التي دبر لها الأمريكان فشلت بفضل رجال
ترجمة: محمد علي عباس
الجمهورية الجديدة
شارك رأيك