توفي صباح اليوم الأربعاء 10 أوت الفنان والموزع الموسيقي فوزي حسين أصيل ولاية قفصة.
وفي تدوينة نشرها اليوم على صفحته الشخصية بموقع “فايس بوك” نعى الشاعر لزهر الضاوي ، وفاة المغفور له فوزي حسين وفيما يلي نص النعي كاملا:
من من فناني قفصة لم يعرفه ولم يمر على ذلك “الاستوديو” الصغير القابع في ركن من أركان المدينة لتسجيل أغنية أو قصيدة أو مقطوعة”مزود” أو”سْلام” أو”راب”..؟؟
من لم يمر على ستوديو فوزي حسين للتعبير عن لواعجه وأحاسيسه المكبوتة وتفجير مواهبه المغمورة في ذلك المتنفس الصغير..؟؟
فوزي حسين صاحب الابتسامة “الخُلقي” التي لا تمحي مطلقا من على محياه ..فوزي الفنان الصبور الذي يدقق معك في كل التفاصيل الصغرى لارضاء توقه الى الكمال والجمال المطلق..
شخصيا تعاملت معه في عديد الأغاني وخصوصا في أغنية “هانا جاكم” التي انتجتها عن الشهيد شكري بلعيد..لم يكن يهتم كثيرا بالسياسة لكنه كان شديد التفاعل مع المعاني الانسانية الواردة في الاغنية ويبيت الليالي الطوال لانتقاء الصور ومشاهد الفيديو المرفقة بالأغنية دون كلل وملل..ويفرح كثيرا حين يوفق في الاهتداء لما يعتبره الأجمل والأكمل..
فوزي صاحب القلب الكبير الذي لا يشكو لك همومه مهما عظمت خصوصا مما عاناه من ظروف مادية قاسية طوال ازمة الكورونا..دائما يجيبك “الحمدولله” ويخفي معاناته بابتسامته المشرقة الحالمة بمستقبل أفضل..
فوزي شأنه شأن الكثيرين من أبناء تونس تأخر كثيرا في سن زواجه ولم يتزوج الا منذ سنوات قليلة وأنجب “وردتيْن” جميلتين كجمال روحه الأخاذة الساحرة..
فوزي عزم على الرحيل..وغادرنا هذا الصباح تاركا لوعة وحرقة كبيرة في نفوس عائلته وكل أصدقائه وكل من عرفه ومن تعامل معه من بعيد أو قريب..
رحم الله فوزي….صديق الجميع.
شارك رأيك