أفاد مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، اليوم الخميس 11 أوت 2022 بأنّه ستتم إحالة شخص يبلغ من العمر 43 سنة يقطن بالمنستير ويعمل أستاذ انقليزية على النيابة العمومية اليوم بشبهة تمجيد الإرهاب على صفحات التواصل الاجتماعي.
وأضاف بن جحا، في تصريح لـ”وات”، أنّه ينتظر إحالة المشتبه به إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب المختص في هذه الجرائم، مبيّنا أنّ الفصل 31 من القانون الأساسي عدد 9 لسنة 2019 المتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال يعاقب هذه الجريمة “بالسجن من عام إلى خمسة أعوام وبخطية من خمسة آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار”.
وكانت النيابة العمومية أذنت أوّل أمس بالاحتفاظ بهذا الشخص وتعهدت الشرطة العدلية بالمنستير بالبحث في هذه القضية، حيث اعترف المظنون فيه بتمجيده للإرهاب عبر صفحات ذات منحى جهادي تكفيري في مواقع التواصل الاجتماعي، وكشف انه كان ينوي السفر إلى سوريا من 2011 غير أنّ ظروفا حالت دون ذلك.
وأوضح أنّ الوحدات الأمنية بجربة من ولاية مدنين رصدت تدوينة مجد فيها المظنون فيه الإرهاب، وأمكن بفضل مجهودات المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب بالمنستير والوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بالمنستير تحديد مكانه.
بدورها، كشفت النقابة الجهوية للمصالح المختصة للأمن الوطني بالمنستير أنّ المظنون فيه اعترف بالتحري معه أنّه “كان يتبنى الفكر السلفي قبل الثورة وواصل تعمقه في متابعة مشائخ وأنصار التيار السلفي، وكان ينوي قبل ذلك التحوّل إلى سوريا إلا أنّ بعض الظروف الاجتماعية حالت دون ذلك”، وتم تبعا لذلك مباشرة قضية عدلية في شأنه حول الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي وذلك بإذن من النيابة العمومية .
وأوضح ذات المصدر الأمني بأنّ معلومات سبق وأن توفرت لدى المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب بجربة من ولاية مدنين متعلقة بشخص أصيل المهدية “غير معروف لدى الجهات الأمنية ويقطن بالمنستير عمد عبر حساب الكتروني بشبكة التواصل الاجتماعي إلى الإشادة بالتنظيمات الإرهابية التي تنشط بالخارج من خلال تنزيله لعديد التدوينات ومقاطع فيديوهات ذات منحى جهادي وتحريضي”.
وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة، تمكن فريق ميداني راجع بالنظر إلى المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب بالمنستير من التعرف على المظنون فيه وتحديد مكانه.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك