لم ينته مستعملو مطار تونس قرطاج و حرفاء شركة الخطوط التونسية من التذمر منذ مدة ليست بالقصيرة من تدهور الخدمات فيهما، ليٌصطدموا مؤخرا برواية تتمثل في سرقة كرسي متحرك تابع لشخص عمره 30 سنة من ذوي الاحتياجات الخصوصية (مصاب بإعاقة ذهنية وحركية).
من أثار الموضوع هي امراة من كوبا وهي والدة التونسي صاحب الكرسي المتحرك. عندما وصلا إلى مطار تونس قرطاج الدولي يوم 6 أوت الجاري في رحلة قادمة من دوسلدورف بألمانيا، على متن الرحلة TU527، ما راعهما هو عدم وجود الكرسي من ضمن أمتعة المسافرين الوافدين. ماذا حدث ؟ كيف يمكن أن يختفي الكرسي المتحرك؟ هل تمت سرقته؟ ماذا تقول كاميرات المراقبة و المفترض أنها مركزة في ممرات المطار؟ أعوان الأمتعة في المطار لا علم لهم بالكرسي المتحرك ، الذي تم شراؤه مؤخرًا ليتمكن مستعمله من التحرك. لا وجود بتاتا للكرسي كما لو كان بمفعول السحر.
نحن نعلم أنه فيما يتعلق بالالتزامات تجاه الحرفاء، الخطوط التونسية و مطار تونس قرطاج لم يبقيا كما كانا عليه سابقا ، لكن الأمر لا يتعلق اليوم لا بالأجهزة الالكترو منزلية و لا بملابس و لا بزجاجات العطور ، اليوم، المسروق يتمثل كرسي متحرك لإنسان غير قادر على التنقل بمفرده…. فهل انحدرنا اليوم إلى درجة عدم إحترام حتى من يعانون من إعاقة؟ وإلى عدم إحترام المعاناة الإنسانية؟ ماذا نقول للأم الحائرة والابن المحروم من وسيلة تنقله؟
الرجاء، كل الرجاء أن يتحرك المسؤولون بشركة الخطوط التونسية ، إذا كان لا يزال لديهم القليل من الضمير والاحساس الانساني، للعثور على الكرسي المتحرك المفقود والتخفيف من محنة أسرة، قدمت فقط إلى تونس لقضاء عطلة اصبح طعمها مرا. ..علما وانه في الخطوط التونسية ،تم إعلام الأم ، أنه من الضروري الانتظار 21 يومًا قبل أن يتمكن من الإعلان عن ضياع أو فقدان الكرسي المتحرك نهائيًا والمضي قدمًا في استرداد المبلغ (حوالي 700 يورو).
شارك رأيك