على غرار الأغلبية الساحقة من مثقفي و فناني تونس، عبر مكي هلال، الإعلامي و الشاعر عن شديد أسفه لعملية الطعن التي تعرض إليها اليوم الجمعة بنيويورك، سلمان رشدي (كاتب بريطاني من أصل هندي، صاحب كتاب “الآيات الشيطانية” الصادر في 1988 و الصادرة في شأنه عدة فتاوي…) و للمستوى البائس الذي يتخبط في قاعه ابناء الأمة من محبي القتل و العنف و الدماء و نافري الكتب و العلم و الأدباء و الثقافة…. و في ما يلي ما دونه هلال:
“حينما تقرأ التعليقات على فيديو طعن الكاتب سلمان رشدي ، وهي من قبيل الحمد لله ويستاهل ، تدرك كم نحن أمة ميؤوس منها وكم نحب القتل والعنف والدماء ونكره الكتب والثقافة والأدباء …
لا خير في أمة تحركها فتاوى رجل دين لم يقرأ كتاب من أهدر دمه ، مثلما لم يقرأ من طعن نجيب محفوظ كتابا واحدا له فقط سمع من الغوغاء أن في كتبه ‘كفر ‘.
داعش لم تأت من فراغ بل وجدت أرضية خصبة في جهلنا وتمسكنا بأمجاد الماضي وخلافات مضى عليها قرون وأنتجت فرقا ومللا ونحلا مختلفة ، ما تزال تعيد انتاج التخلف وثقافة اللطم والوهم وقلة الفهم !
وهي قادرة على العودة في كل حين …
كتب في زمن مضى أبو العلاء المعري رسالة الغفران ولم يتعرض لهذا الأذى قبل أن يظهر هؤلاء ومريدوهم من معتنقي الجهل المقدس …:”.
و للتذكير، فقد تعرض صاحب “الآيات الشيطانية” الكاتب سلمان رشدي للطعن بواسطة سكين اليوم الجمعة خلال محاضرة في نيويورك. وقد تم نقله إلى مستشفى خاص عبر مروحية. وتجهل لحد الآن مدى خطورة إصابته، في الوقت الذي تمكنت فيه الشرطة الأمريكية من اعتقال المهاجم. يذكر أن الكاتب سلمان رشدي صدرت في حقه فتوى إيرانية بالقتل منذ الثمانينات.
شارك رأيك