اعتبرت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي أنه يحدث تحقير و تغييب ممنهجين للمرأة التونسية المثقفة (نساء النخبة) منذ تاريخ 25 جويلية 2021.
وأكدت الزغلامي، في حوار ل “أنباء تونس” اليوم الإثنين 15 أوت 2022، أن سياسة تحقير النساء التونسيات المثقفات والأكاديميات والمناضلات وكذلك السياسة الإعلامية المباغتة التي يتوخاها رئيس الدولة بعد 25 جويلية 2021 لا تخدم الحقوق والحريات وعلى رأسها حقوق المرأة.
وأشارت الزغلامي إلى وجود سياسة تقسيم مقصود بين نساء النخبة، أو نساء الصالونات، والنساء الكادحات، مشددة على أن جميع نساء تونس كادحات وفاعلات ورائدات كل في مجالها.
وانتقدت الزغلامي تكرار تعديد مكاسب مجلة الأحوال الشخصية في كل موكب احتفال بعيد المرأة التونسية دون أن يضيف الحكام الجدد ولو مكسب وحيد لحقوق المرأة.
وأبرزت أن تعديد المكاسب التي تحققت للتونسيات بفضل مجلة الأحوال الشخصية في عهد الزعيم الحبيب بورقيبة دون أن يقدم الحكام الجدد أي إضافة أو تطوير في هذا المجال دليل على أن حقوق المرأة أصبحت بالفعل مهددة.
وأضافت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أن المؤلم في موكب الاحتفاء بعيد المرأة التونسية مؤخرا أن زوجة رئيس الدولة ألقت خطابا عددت فيه ما تحقق من مكاسب للمرأة التونسية وفق ما نصت عليه مجلة الأحوال الشخصية وهي تعلم جيدا أن مشروع الدستور الجديد لا ينص على مدنية الدولة ولا يضمن الحقوق والحريات، وعلى رأسها حرية المرأة، كما أنه لا يضمن المواطنة.
كما اعتبرت الزغلامي أن مشروع الدستور الجديد يعد كارثة على الحقوق والحريات، وخاصة حقوق المرأة.
ولفتت نائلة الزغلامي إلى أن زوجة رئيس الدولة ليست لديها أي صفة رسمية لتخرج في الإعلام وتخاطب التونسيات والتونسيين.
وشددت في هذا السياق على أن الظهور الإعلامي لزوجة سعيد دون أن تكون لها أي صفة رسمية في الدولة أكد الشكوك التي لديهم حول تدخل “العائلة” في الحكم، سواء شقيق الرئيس أو زوجته أو شقيقة زوجته.
وقالت الزغلامي، في هذا الإطار: “لا وجود لخطة في الدولة التونسية اسمها زوجة الرئيس..لقد اكتوينا سابقا من حكم “العائلة”..تلك المرحلة لا نريد عودتها”.
وأبرزت الزغلامي على أن الظهور الإعلامي لزوجة الرئيس برغم افتقادها للصفة الرسمية التي تجيز هذا الظهور وذكر اسمها في بيان رسمي قبل اسم رئيسة الحكومة هو انتهاك لهيبة الدولة.
- سنيا البرينصي
شارك رأيك