أدى وزير النقل السيد ربيع المجيدي اليوم الأربعاء 17 أوت 2022، مرفوقا بوالي بن عروس السيد عز الدين شلبي زيارة تفقدية إلى مستودع بئر القصعة للحافلات التابع لشركة نقل تونس للإطلاع على سير العمل بمختلف مكوناته والوقوف على مدى الجاهزية لتأمين العودة المدرسية التي انطلق الإعداد لها منذ شهر مارس 2022.
وتجول الوزير في مختلف فضاءات المستودع الخاصة بالصيانة وتخزين المعدات وربوض الحافلات المستغلة حاليا والتي زال الإنتفاع بها، مؤكّدا في هذا السياق على ضرورة تهيئة هذه الفضاءات بما يرتقي بمردودية العمل وبالمنتوجية وفقا لنظام السلامة والصحة والبيئة، كما شدّد على مزيد الإعتناء بجميع المرافق بالمستودع ذات الصلة بالإنارة والسلامة وإنذار المخاطر والحرائق والنظافة وغيرها، فضلا عن إحكام التصرّف في المخازن والمعدات وحفظها بالطريقة المثلى، مستعرضا مجالات عدّة تمكّن من تثمين مختلف المعدات الحديدية والحافلات التي زال الإنتفاع بها وإعادة دمجها في دورة الاقتصادية والإجتماعية.
أما على مستوى الأسطول، أفاد السيد ربيع المجيدي بأن الشركة بصدد استكمال آخر الإجراءات المتعلّقة بتأهيل الحافلات في إطار برنامج تأهيل أسطول شركة نقل تونس، وذلك في انتظار تنفيذ برنامج الإقتناءات الجديدة، مفيدا أن الهدف يكمن في توفير خدمات ذات جودة مستمرة وليست فقط موسمية، وأضاف أن الوزارة تولي أهمية كبرى إلى شركة نقل تونس باعتبار دورها في تأمين التنقل على مستوى تونس الكبرى وأن تطوير النقل العمومي الجماعي الحضري يبقى من بين أولوياتها خاصة منها النقل الحديدي.
وخلال الإنصات إلى مشاغلهم ثمّن وزير النّقل جهود كافة العاملين في هذا المستودع من فنيين وإداريين وأعوان استغلال للحفاظ على ديمومة مؤسستهم رغم محدودية الإمكانيات وفي ظل ما أفرزته السنوات الفارطة من وصعوبات مالية ولوجستية وهيكلية وتراكمات متنوّعة جراء غياب الحوكمة، مبرزا في ذات الوقت أهمية الإستثمار في العنصر البشري الذي اعتبره دعامة أساسية لتحقيق الإصلاح والنهوض بشركة نقل تونس، وأضاف الوزير أن قنوات التواصل مفتوحة أمام كلّ المقترحات الناجعة بما يخدم مصلحة هذه المؤسسة العريقة من حيث الكلفة والأعباء ويحافظ على ديمومتها من جهة ويخدم مصلحة الحريف من جهة أخرى.
من جانب آخر، عبّر وزير النّقل عن تفهّمه لتذمّر المواطن من مستوى الخدمات المسداة وذكّر في هذا الخصوص أنه تم الشروع فعليا في تنفيذ برنامج الإصلاح الخاص بها بعد المصادق عليه خلال شهر أفريل الماضي بما سيحقق تدريجيا نقلة نوعية ويساهم في تحقيق التوازنات المالية للشركة الترفيع في مؤشرات الأداء والمداخيل وتنفيذ الإستثمارات التي تمت برمجتها والإعتماد على أدوات التصرف الحديث وتطوير منظومة الأمن والسلامة واستخدام الأنظمة الرقمية، معوّلا في ذات الوقت على الوعي بضرورة الحفاظ على المرفق العام وحمايته من التخريب وشتى السلوكيات اللامسؤولة.
ورافق وزير النّقل الذي أوصى بتسخير كافة الإمكانيات لإنجاح الموسم الدراسي الجديد كل من السادة رئيس الديوان والمتصرّف المفوض بشركة نقل تونس والمدير العام للنقل البري المكلف بتسيير الإدارة العامة للإستراتيجية والمؤسسات والمنشآت العمومية والمدير الجهوي للنقل ببن عروس وثلة من إطارات الوزارة والشركة.
شارك رأيك