بعد قرار وزارة التربية فتح تحقيق بشأن أخطاء تضمنها الكتاب المدرسي الجديد للّغة الفرنسيّة للسنة الثالثة من المرحلة الابتدائية، لتحديد المسؤوليّات واتّخاذ الإجراءات المستوجبة.
كشف أستاذ التاريخ القديم للآثار وتاريخ الدين بجامعة تونس محمّد حسين فنطر في رسالة إلى وزير التربية نشرها اليوم السبت 27 أوت 2022، على صفحته الشخصية بموقع “فايس بوك” عن وجود مواطن ضعف واخطاء معنوية ومعرفية لا كفّارة لها من وجهة نظره بكتاب مادة التاريخ لتلاميذ السنة الخامسة من التعليم الأساسي.
وتسائل محمّد حسين فنطرهل من الأحداث التاريخية الدورة الرابعة والعشرون لكأس افريقيا لكرة القدم في تونس؟، مشيرا إلى أنه من الأخطاء التي لا تغتفر اسناد المعالم التي تعرف بالحوانيت وكذلك هرميون الكتار الى الحضارة القفصية.
وفيما يلي نص الرسالة الموجهة الى وزير التربية كما نشرها على صفحته بموقع “فيس بوك” أستاذ التاريخ القديم للآثار وتاريخ الدين بجامعة تونس محمّد حسين فنطر:
الى السيد وزير التربية
سيدي الوزير
اطلعت على كتاب المواد الاجتماعية لتلاميذ السنة الخامسة من التعليم الأساسي مع تركيز على الجزء الخاص بمادة التاريخ. لاحظت فيه مواطن ضعف واخطاء لا كفّارة لها من وجهة نظري. أخطاء معنوية وأخطاء معرفية. فهل من الأحداث التاريخية الدورة الرابعة والعشرون لكأس افريقيا لكرة القدم في تونس؟ من وجهة نظري أقول لا. الرأي قد يبدو هنا ذا صبغة شخصية. لكن من الأخطاء التي لا تغتفراسناد المعالم التي تعرف بالحوانيت وكذلك هرميون الكتار الى الحضارة القفصية. فالحوانيت في بلادنا منها ما يعود الى القرن الرابع قبل ميلاد المسيح كالتي توجد في جبال مقعد في ضواحي سجنان ومنها ما يوجد في جبال خمير في جوار قريتي الصبح ووشتاتة. أمّا الهرميون -ص.18 الوثيقة عدد6-فهو يرقى الى ما ينيف عن ثلاثين الألف سنة فبل عصرنا. لا أريد الاطالة سيدي الوزير حتّى لا أثقل. فاعتقادي أنّ الكتب أيّا كان ميدانها ينبغي أن تعرض على هيئات من الجامعيين المختصين مع اشراك متفقد بيدغوجي للقراءة والمصادقة بالامضاء مع كتابة أسمائهم كخبراء مشرفين ضمن قائمة المؤلّفين. مع أزكى التحيّة وخالص التقدير.
محمّد حسين فنطر
شارك رأيك