أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، بعد ظهر اليوم السبت 27 أوت 2022، على افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الاقتصادي الإفريقي-الياباني بحضور كل من السيد فوميو كيشيدا، الوزير الأول الياباني، عن بعد، والسيد ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، رئيس الاتحاد الإفريقي.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته على ضرورة أن تستند الشراكة الإفريقية اليابانية إلى مقاربة جديدة تقطع مع الماضي وتستجيب لتطلعات الشعوب الافريقية وخاصّة الشباب الذي يجب أن يكون في مقدمة الأولويات بما يمكنه من القيام بدور فعال في نمو وتطور القارة.
كما شدد رئيس الدولة على أن تقوم هذه الشراكة أساسا على تطوير الثروة البشرية وتوفير البيئة المثلى لدفع الاستثمارات اليابانية وتطوير التبادل التجاري في كنف استقرار سياسي دائم وعدالة اجتماعية مستمرة.
وأبرز رئيس الجمهورية أن حجم المبادلات البينية وحجم الاستثمارات على أهميتها لا يعكسان الفرص الحقيقية للتعاون والشراكة، مؤكدا، في هذا السياق، على ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص حتى يكون رافدا أساسيا من روافد التنمية والنمو ورافعة للاقتصاد الإفريقي في مجالات حيوية على غرار البنية التحتية، والاقتصاد الأخضر والبحث العلمي والطاقات المتجدّدة والمؤسسات الناشئة والابتكار والتجديد والنقل والصحة.
ودعا رئيس الدولة مختلف الأطراف، بما في ذلك المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، إلى إرساء آليات مُبتَكَرة تكفلُ تخفيف أعباء الديون الإفريقية وتمويل التنمية المستدامة في القارة، بما يُحقّقُ آمال الأجيال القادمة ويدعمُ التمكين الاقتصادي ويعزز روح المبادرة.
شارك رأيك