قال رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف، إن السلطات المغربية هي من بدأت اولا بالهجوم على تونس،معلقا على مسألة تطبيع المغرب مع اسرائيل “الخطير جدا في المغرب يا ليته تطبيع مثل انور السادات ويقف عند هذا الحد..لا هو اكثر من ذلك بكثير هو عقد اتفاقيات عسكرية وامنية واستخباراتية استراتيجية ضد من؟ ضد الشعب الفلسطيني”.
واضاف الصيداوي في تصريح على قناة “الميادين” “حتى محمود عباس الاكثر اعتدالا في السلطة الفلسطينية صرح بضرورة التشاور معهم قائلا “لا تطعنوا القضية الفلسطينية في الظهر”..”
وبالعودة إلى الازمة بين تونس والمغرب بخصوص استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيّد لرئيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية ابراهيم غالي بمناسبة احتضان تونس “تيكاد 8″، شدد الصيداوي على ان بيان وزارة الخارجية التونسية لا غبار عليه من الناحية المبدئية والقانونية والبروتوكولية ، موضحا بالقول “هي ليست المرة الاولى التي يجتمع ويٌستقبل الرئيس ابراهيم غالي (رئيس جبهة البوليساريو) في قمم افريقية مع ملك محمد السادس او مع من ينوبه وللطرافة لدينا صورا جماعية تجمع الملك غالي مع محمد السادس”.
وتسائل الصيداوي “طيب لماذا تونس؟ ولماذا هذا الهجوم عليها؟ ، مشددا بالقول “بالنسبة لمسائلة القانون الدولي والعلاقات الدولية و بروتوكولات الامم لا غبار على تونس من هذه الناحية ولا غبار على تصرفات رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي استقبل في المطار ابراهيم غالي مثلما استقبل رؤساء آفارقة آخرين”.
وذكّر بان المغرب انسحب سنة 1984 من منظمة الاتحاد الافريقي بعد تسجيله لموقفه وتبريره ان هذه المنظمة اصبحت معادية لمصالحه باعتبارها تعترف بالجمهورية الصحراوية الديمقراطية ..مبديا استغرابه في هذا الخصوص “طيب لماذا عدت سنة 2016 وقبلت بالامر الواقع؟إذا عدت يجب ان تقبل بقواعد اللعبة وهي انه في القمم واللقاءات الافريقية سيلتقي فيها زعماء كل الدول بما فيها زعيم المغرب او من ينوبه وزعيم الدولة الصحراوية او من ينوبه”.
واعتبر الصيداوي ان موقف الرئيس قيس سعيّد الرافض للتطبيع وان خطابه الثوري الوطني المعادي للاستعمار وراء الموقف الحاد الذي اتخذنه السلطات المغربية المطبعة عسكريا مع اسرائيل، متوقعا انه إذا كان رئيسا آخر لتونس في مكان قيس سعيّد لكان موقف المغرب اقل حدة.
واعبر ان موقف المغرب ياتي في اطار تحالفات دولية كبرى (امريكا والكيان الصهيوني وحتى فرنسا) وتعاملها بخشونة مع قيس سعيّد ومع تونس.
شارك رأيك