اعتبر القيادي في حركة النهضة فتحي العيادي، اليوم الاحد 28 أوت 2022، ان رئيس الجمهورية قيس سعيد يستمر في الهروب نحو الهاوية، موضحا ان حالات الفزع التي يعيشها التونسي من فقدان للمواد الغذائية ومشقة الحياة التي يعيشها لم تفلح في ان توقظ سعيد من سكرته بالحكم والتفرد في ادارة الدولة دون أن يتاهل لذلك”.
واضاف العيادي في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع “فايس بوك”، ان مطالب المعارضة لم تنجح “في ان تجعله يتوقف ولو لبرهة من الزمن عساه يعيد التفكير في مصالح تونس ولم تنفع حالة العجز التي تعيشها المالية العمومية ولا حجم المخاطر التي تستقبلها تونس من جوع وفقر وعزلة دولية من ان ينتبه من غفلته ويهتم بقضايا التونسيين الحقيقية” على حد قوله.
وتسائل العيادي: “فهل يمكن فرملة قطار سعيد المنطلق بنا جميعا نحو محطة وقوفه على ركام معاناتنا ومآسينا جميعا؟”، نقترحا “يمكن ذلك اذا تخلصنا كمعارضة اولا من احلامنا الجزئية في الفوز بمعارك وهمية ضد هذا الخصم او ذاك ورسمنا بديلا واضحا يعلي من مصالح تونس ويجعلها فوق كل اعتبار ويعيد للحياة معناها الاساسي: اطمئنان المواطن التونسي لمستقبله ومستقبل أبنائه”.
وفيما يلي نص التدوينة كاملا:
قيس سعيد يستمر في الهروب نحو الهاوية
لم تنفع حالات الفزع التي يعيشها التونسي من فقدان للمواد الغذائية ومشقة الحياة التي يعيشها في ان توقض سعيد من سكرته بالحكم والتفرد في ادارة الدولة دون أن يتاهل لذلك ولم تنفع ايضا مطالب المعارضة في ان تجعله يتوقف ولو لبرهة من الزمن عساه يعيد التفكير في مصالح تونس ولم تنفع حالة العجز التي تعيشها المالية العمومية ولا حجم المخاطر التي تستقبلها تونس من جوع وفقر وعزلة دولية من ان ينتبه من غفلته ويهتم بقضايا التونسيين الحقيقية.
لاكثر من سنة يوجه سعيد الدولة التونسية لخدمة مشروعه الخاص البناء القاعدي مهملا بالكامل مصالحها الداخلية والخارجية بل يتعمد احيانا وعن قصد إلحاق الضرر بهذه المصالح
فهل يمكن فرملة قطار سعيد المنطلق بنا جميعا نحو محطة وقوفه على ركام معاناتنا ومآسينا جميعا؟
يمكن ذلك اذا تخلصنا كمعارضة اولا من احلامنا الجزئية في الفوز بمعارك وهمية ضد هذا الخصم او ذاك ورسمنا بديلا واضحا يعلي من مصالح تونس ويجعلها فوق كل اعتبار ويعيد للحياة معناها الاساسي: اطمئنان المواطن التونسي لمستقبله ومستقبل أبنائه.
يمكن ايضا لو تخلصنا كتونسيين من المعارك التي يقحمنا فيه سعيد وجماعته ونسقط في خنادق انقسامات لا نقوم منها ابدا ونوجه وجهتنا نحو عمل مشترك يعيد لنا حقنا في حياة كريمة.
اسابيع تفصلنا عن محطة سعيد الاخيرة، قانون انتخابات جديد وانتخابات بمواصفات سعيدية تفتح على مزيد من الاستبداد والتخلف والفقر اذا استمر عجزنا عن تحريك اي شيء أو بداية تحرر جديد تستعيد معه ثورتنا أعظم قيمها في كرامة الانسان وحريته.
شارك رأيك