اكد القيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني اليوم الاثنين 29 أوت 2022، ان تونس لها تقاليد في مجال التنظيم خاصة وانها بلد استضاف عديد الملتقيات والقمم و كان ينجح دائما في تنظيمها وعليه فلا يجب اعتبار حسن تنظيم تيكاد8 انجاز عظيم، مذكرا بأنها قمّة يابانيّة-افريقية تُقام في تونس و ليست قمّة يابانيّة-تونسيّة كما أراد البعض التسويق لها.
وشدد العجبوني على أن “ما يجب التركيز عليه ليس حسن التنظيم، بل مخرجات التيكاد 8 و حجم المشاريع التونسية مع الدولة و المؤسسات الخاصةالتي سيتم تمويلها أو إيجاد شركاء يابانيّين لها بين كل المشاريع المعروضة من كل البلدان الأفريقية المشاركة!”.
واستحضر في هذا الصدد الجملة الشهيرة ٱما برجوليّة ٱش قولكم في التنظيم؟ التي قال ان “التوانسة خرّجوها اثر تنظيم تونس كأس افريقيا للأمم لكرة القدم و”الانسحاب المذل” لمنتخبنا الوطني في ذلك الوقت،فاصبحت الجملة تستعمل “تعبيرا ” و “تنبيرا” على خيبة أملهم وتركيز النظام وقتها على حسن التنظيم و الوفادة ليداري خيبة الإنسحاب!.
وكتب العجبوني متحدثا عن مخرجات قمة تيكاد8: “طبعا كلّ أملي أن ننجح في إقناع اليابانيّين بجدوى تمويل أكبر عدد ممكن من المشاريع التونسية المعروضة (81 مشروع خاص و حوالي 40 مشروع حكومي) و لكن قبل ذلك علينا أن نقطع مع رداءة مناخ الأعمال الحالي و مع البيروقراطية المقيتة و مع القوانين البالية و المكبّلة لروح الخلق و الإبتكار و الإجتهاد، و مع “تبوريب” ال STAM و مع عقليّة التكرير و التواكل و رزق البيليك و ارجع غدوة و افرح بيّا، و مع الإدارة المحافظة و أطنان الوثائق المطلوبة و التراخيص في كلّ خطوة و التعريف بالإمضاء و النسخ المطابقة للأصل و الاستغناء نهائيا عن أهمّ جهاز حاليا في الادارة التونسية، أي الفاكس!”
وفيما يلي نص التدوينة كاملا كما نشرها القيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني:
ٱما برجوليّة ٱش قولكم في التنظيم؟
في سنة 1994 نظمت تونس كأس افريقيا للأمم لكرة القدم و كلّنا نتذكروا الإنسحاب المذلّ من الدًور الأوّل بعد هزيمة في المقابلة الإفتتاحية أمام المنتخب المالي 2-0 و تعادل مرّ مع المنتخب الزاييري 1-1، رغم أن المنتخب التونسي كان يضم لاعبين ممتازين.
وقتها التوانسة خرّجوا عبارة “ٱما برجوليّة ٱش قولكم في التنظيم؟” تعبيرا و “تنبيرا” على خيبة أملهم و تركيز النظام وقتها على حسن التنظيم و الوفادة ليداري خيبة الإنسحاب!
الجملة هاذي قعدت في الذاكرة الجامعيّة للإستهزاء من كل خيبة أمل تحدث إثر تنظيم أي حدث في تونس (رياضي أو سياسي أو اقتصادي أو ثقافي….)
ما لاحظته بعد انتهاء قمّة التيكاد 8 (وهي للتذكير قمّة يابانيّة-افريقية تُقام في تونس و ليست قمّة يابانيّة-تونسيّة كما أراد البعض التسويق لها) هو التركيز كالعادة و العوايد على حسن التنظيم و كأنّ تونس ليس لها تقاليد في هذا المجال و كأنّه إنجاز عظيم في بلد استضاف عديد الملتقيات و القمم و كان ينجح دائما في تنظيمها.
ما يجب التركيز عليه ليس حسن التنظيم، بل مخرجات التيكاد 8 و حجم المشاريع التونسية (مع الدولة و المؤسسات الخاصة) التي سيتم تمويلها أو إيجاد شركاء يابانيّين لها بين كل المشاريع المعروضة من كل البلدان الأفريقية المشاركة!
و بالمناسبة، لا تنسوا بيع الأوهام الذي تم التسويق له إثر منتدى تونس 20-20 تحت حكومة سيء الذكر يوسف الشاهد و كيف تهاطلت وقتها عشرات مليارات الدينارات، في إطار البروباغاندا، و في نهاية الأمر كانت النتيجة “حلّ الصرّة تلقى خير”. و قبلها نفس الشيء مع حكومة المهدي جمعة و حدث “ستارتاب تونيزيا” StartUp Tunisia.
طبعا كلّ أملي أن ننجح في إقناع البابانيّين بجدوى تمويل أكبر عدد ممكن من المشاريع التونسية المعروضة (81 مشروع خاص و حوالي 40 مشروع حكومي) و لكن قبل ذلك علينا أن نقطع مع رداءة مناخ الأعمال الحالي و مع البيروقراطية المقيتة و مع القوانين البالية و المكبّلة لروح الخلق و الإبتكار و الإجتهاد، و مع “تبوريب” ال STAM و مع عقليّة التكرير و التواكل و رزق البيليك و ارجع غدوة و افرح بيّا، و مع الإدارة المحافظة و أطنان الوثائق المطلوبة و التراخيص في كلّ خطوة و التعريف بالإمضاء و النسخ المطابقة للأصل و الاستغناء نهائيا عن أهمّ جهاز حاليا في الادارة التونسية، أي الفاكس!
تغيير وجه البلاد ممكن جدا و لكن ليس في ظل الظروف الحالية و العقليّات السلبيّة المتوارثة و الرداءة المستشرية منذ سنوات.
تونس تحتاج أكثر من أيّ وقت مضى إلى ثورة في العقول و في العقليّات، و إلى ثلاثة حروف للإنتقال من التخلّف إلى مصاف الدول المتقدّمة : العين، و اللام و الميم، أي إلى العِلم و العَمل.
و إلاّ سنبقى في ال Malheur National Brut للعنكوش إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها.
شارك رأيك