بعد تسليم جثمان كريم السياري (24 سنة) لعائلته، تم عشية اليوم الثلاثاء 30 أوت دفن الشاب “وسط غضب الأهالي و هيجان الشباب و مازلنا ننتظر تقرير الطب الشرعي بعد تشريح الجثة”، وفق ما دونه مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان.
و من جهته، نشر وائل نوار عن حزب العمال ما يلي في تدوينة على صفحته بالفايسبوك:
“عنف شديد من طرف البوليس وانباء عن عشرات الايقافات في تينجة اليوم في جنازة كريم السياري اللي قتلوه البوليسية وشهادات حول تواجد عدد من الاعوان الي قتلو كريم ضمن البوليسية اللي اعتداو على الجنازة اليوم،
تينجة تعيش ثالث يوم من الرعب ، تينجة كلها تحت الحصار البوليسي ممنوع دخولها حتى لتقديم العزاء ، منزل عائلة كريم محاصر بالكامل وافراد عائلته ممنوعين من مغادرة المنزل قصد منعهم من التواصل مع الاعلام والمنظمات ، كل مواطن او مواطنة من تينجة يصور فيديو او يهبط حتى ستاتي تمشيله فرقة للدار توقفه وتفشخه وتسيبه ، وطبعا الشباب كل مرة يحاول يتلم ويحتج فتغرق تينجة بالغاز. ما حبوش يسلمو جثة كريم في البداية قال شنوة للتشريح ثم لتشريح ثاني واليوم كيف سلموه للجنازة بان كذب رواية البوليس لأن اثار الضرب بادية على الجثة في مواضع مختلفة ومنها في الراس وهو ما يتماشى مع شهادات اليوم الاول متاع الحاضرين الي اكدو انه البوليس قعد يضرب في كريم على راسه بالماتراك لين مات.
كل هذه المعطيات تم جمعها من عائلة كريم”.
و من جهتها، نشرت وزارة الداخلية بلاغا توضيحيا لما حدث في تينجة يوم السبت الماضي و عن وفاة الشاب مؤكدة ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت قد قامت بالمعاينة الأولية للجثة التي لم تكن تحمل آثار عنف ظاهرة للعيان. و في ما يلي نص البلاغ:
“تمّ مساء يوم 27 أوت 2022 أثناء حملة أمنيّة للحفاظ على الأمن العام بجهة تينجة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت ضبط شخص محلّ عدّة مناشير تفتيش لفائدة العدالة بصدد تسلم وتسليم أشياء مشبوهة مع أشخاص آخرين، وقد تحصّن المعني قبل القبض عليه بالفرار، وأثناء ملاحقته قام بابتلاعه لشيء مشبُوه كان بحوزته حسب شهود عيان (يُرجّحُ أنهُ مادّة مخدّرة).
وعلى إثر السّيطرة عليه وإقتياده إلى مركز الإستمرار بمنطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة، شعُر المشبوه فيه بتوعّك صحّي ممّا إستوجب نقلهُ إلى المستشفى الجهوي بالمكان لتلقي الإسعافات الضروريّة إلا أنه فارق الحياة.
وللغرض تمّ إشعار النيابة العمُوميّة بالمحكمة الإبتدائيّة ببنزرت التي أذنت بفتح بحث تحقيقي في الموضوع وقامت بالمعاينة الأوليّة لجثة المعني والتي لم تكن تحمل آثار عنف ظاهرة للعيان.
بالتوازي، أذن السيّد وزير الدّاخليّة بفتح بحث إداري في الغرض ذاته”.
شارك رأيك