يكتب الشاعر منصف المزغني مساء اليوم الثلاثاء 30 أوت ما يلي: “هذه الصفحة مُنعت ، ولا ارى مانعا ولكن المنع تعلم المرواغة ، انتهى زمن القصف والنسف والعسف ، واذا لم ينته ، فلا بد ان نعلمه انه انتهى ،،،، والسلام على المنع والقمع والرفع والرقع…
يوجد النص الممنوع من التداول ، هنا ،
“شوت لي حلّ
جائزة الفساد في التلفزيون التونسي
كتبة : منصف المزغنّي ، تونس في ٢٩ اوت 2022
——————
( شوفلي حل ) برنامج فكاهي ، تعيد بثه التلفزة التونسية الوطنية الحكومية ،للترحّم على بعض ممثليه من الموتى ، وهي لا تتعب من اعادة البث ، وبث الاعادة واعادة بث الاعادة ، واعادة معاودة اعادة البث ، وبث ما تمّ بثّه ، وهي اعمال لا تكلف المؤسسة الوطنية للتلفزة دينارا واحدا من حيث كلفة الانتاج ، ولكن برمجة من هذا النوع هو شكل من البطالة لمؤسسة وطنية واغتيال للابداع ، وكأنه ليس في الامكان أبدع مما كان ، ولكنه ،،،،
بات ،،، وامسى ،،،، واصبح ،،، واضحى مجرد عمل اداري ،روتيني ،ويمكن الحكم عليه بأنه نوع من التقاعد أو التقاعس عن اداء عمل جاد في هذه المؤسسة الحكومية التي لا تعاني من ضايقة مالية ومع ذلك قررت الادارة العامة لهذه المصلحة الحكومية. ان لا تجتهد ،وقررت البث المستمر وكان الشعب التونسي سيجتاز امتحانات لنيل الدكتوراه في ( شوف لي حل ، هكذا تكتب وليس كما يكتبونها (شوفلي حل ) !
وصارت نسبة كبيرة من الشعب التونسي تراجع الحلقات واحدة اثر واحدة ، او دون تسلسل ، وتعاود المراجعة لتملأ ساعات البث ، وهذا السلوك الاداري تحاسب عليه الادارة العامة للتلفزة التونسية ،،، لانه سلوك يدلّ على الاستقالة من الانتاج ، وهذه حالة تستدعي اعلان اضراب صامت عن العمل والابداع ،فضلا عن كل هذا ، فانه يمكن اعتبار مؤسسة التلفزة الوطنية التونسية مرشحة لان تكون رمزا للفساد ، في مجال الاعلام المرئي .
الفائدة الكبرى من التخلي عن البرامج المكررة :
جلب المشاهد الى شريط الانباء وربما متابعة بعض البرامج الاخرى ، فنحن في تونس ، شعب المتفرجين ، نهاجر كثيرا ،،، وصرنا نحب الهجرة ، والسفر ، الى قنوات شقيقة وصديقة ،،، فلا تتركينا يا أمّنا العجيبة لاننا نرضعها بالمال من قوتنا ،
فلا تتركي عيوننا تهاجر الى غيرك ، ونحن نقيم في الوقت نفسه في تونس”.
شارك رأيك