أكّدت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، خلال نقطة إعلاميّة عقدتها صباح اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2022 حرص الوزارة على تعزيز الدور الاجتماعي للدولة في رعاية وتربية الأطفال وخاصة الأكثر هشاشة وفاقدي السند وأبناء العائلات محدودة الدخل وتكريس تكافؤ الفرص بين أطفال تونس في تربية ما قبل مدرسية.
وتولّت الوزيرة بالمناسبة استعراض مختلف البرامج والإجراءات الجديدة التي تمّ إقرارها في الغرض في إطار الحرص على حسن الاستعداد لانطلاق السنة التربوية 2022-2023 وتأمين عودة نشاط مؤسسات الطفولة واستقبال الأطفال وتأمين جميع الخدمات اللازمة لفائدة الأطفال المكفولين بمؤسسات الرعاية الراجعة لها بالنظر.
وأفادت في هذا السّياق أنّ الوزارة قد انطلقت منذ غرّة سبتمبر 2022 في توزيع المستلزمات المدرسية (كتب وكرّاسات وأدوات…) والملابس لفائدة 6508 طفلا موزّعين على 101 مركب طفولة و22 مركز مندمج للشباب والطفولة، مضيفة أنّه، انطلاقا من غرّة أكتوبر 2022، ستتولّى الوزارة توفير خدمات الإعاشة لفائدة 4457 طفلا بمركبات الطفولة و1468 طفلا بالمراكز المندمجة للشباب والطفولة بالإضافة إلى مواصلة تأمين منحة الإيداع العائلي المقدرة بـــــــ 200 د لفائدة 261 طفلا.
أما في مجال تنفيذ برنامج رياض الأطفال العمومية الذي يندرج في إطار تعزيز دور الدولة في تعميم التربية ما قبل المدرسيّة، أشارت الوزيرة إلى أنّه تمّ إعلام كافّة المندوبيات الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بانطلاق تسجيل الأولياء لأبنائهم برياض الأطفال العمومية بالإضافة لإمكانية الاشعار على المنظومة المعلوماتية toufoula.femme.gov.tn/parents، مبرزة أنه سيتمّ تخصيص نصف طاقة استيعاب هذه المؤسسات لفائدة أبناء العائلات محدودة الدخل خاصة ضمن المناطق الداخلية وذات الأولويّة.
وأبرزت في هذا الصّدد أنّ برنامج الرّوضة العموميّة استوجب إعادة توظيف فضاءات تابعة للوزارة أو تحسين وظيفيتها لتستجيب لمعايير الجودة بهدف الترفيع من النسبة الوطنية للتغطية برياض الأطفال التي لا تتجاوز 38% حيث تمّ تخصيص اعتمادات تناهز 1100 ألف دينار من ميزانية الدّولة، مُذكّرة أنّه تمّ عقد اتفاقية شراكة مع البنك الوطني الفلاحي الذي خصص للغرض مبلغا يقدر بـ 500 ألف دينار، إلى جانب دعم مكتب اليونيسيف بتونس لهذا البرنامج من خلال تخصيص اعتمادات ماليّة تقدر بـ 720 ألف دينار لتجهيز هذه المؤسسات ولأوّل مرّة بتجهيزات الكترونية إعلامية وتمكين كل مؤسسة من كمية كافية من الالعاب التربوية حيث تمّ منذ أيّام بإعطاء إشارة انطلاق توزيع هذه التجهيزات على الرياض المعنيّة في الجهات.
وفيما يخصّ برنامج النهوض بالطفولة المبكرة “روضتنا في حومتنا”، أكّدت آمال بلحاج موسى الحرص على مواصلة تنفيذ هذا البرنامج ليشمل حوالي 15.000 طفلا بحساب 50 د شهريا لكلّ طفل مع الإعفاء الضريبي على المنحة المرصودة لرياض الأطفال المنخرطة في البرنامج، مٌعلنة أنّ الوزارة ستعمل جاهدة على الترفيع في عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج إلى 20.000 طفلا خلال سنة 2023 موزّعين على رياض الأطفال الخاصّة بكافّة ولايات الجمهورية مع الترفيع في عدد الأطفال لكل روضة.
وذكّرت في هذا الصّدد أنّ الوزارة قد أبرمت اتفاقية شراكة مع وزارة الطاقة والمناجم ومنظمة اليونسيف ووكالة التعاون الألماني “GIZ” وذلك بهدف تخصيص رياض أطفال دامجة في المناطق الصناعية ستشمل في مرحلة أولى 5 رياض أطفال بولايات منوبة وزغوان وبنزرت، مفيدة أنّ الوزارة قد أصدرت منذ يومين استشارة لتسويغ وتسيير هذه الرياض الجاهزة والمجهزة قصد استغلالها من قبل الباعثين للحساب الخاص، وبأنّه يتمّ التنسيق مع المؤسسات الاقتصادية المتمركزة بجوار رياض الأطفال المعنيّة قصد خلاص معاليم التسجيل والمعاليم الشهرية لفائدة أبناء موظفي المؤسسات الاقتصادية.
وحرصا على تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال في تربية ما قبل مدرسية، أفادت الوزيرة أنّه تمّ إطلاق برنامج دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية وخاصة الأطفال ذوي طيف التوحّد ضمن مؤسسات الطفولة المبكرة قصد دمجهم ضمن رياض الأطفال العمومية والخاصة، وضمان حقهم في الانتفاع الفعلي بخدمات التربية ما قبل المدرسية ذات جودة، حيث تمّ تخصيص اعتمادات ماليّة تناهز 700 ألف دينار لفائدة 300 طفل.
وأشارت أنّ الوزارة رصدت منحة مالية محفزة لخلاص المعلوم الشهري للأطفال ذوي طيف التوحد الذين يتم تسجيلهم برياض الأطفال الخاصة، بالإضافة إلى وضع برنامج تكوين ومرافقة لفائدة الإطارات التربوية وصياغة دليل المربي للتعهد بالأطفال ذوي طيف التوحد وتقديم الدّعم للأسر من خلال الإنصات والتوجيه والتوعية والتعهد بالشراكة مع جمعية طب نفس الأطفال والمراهقين.
وفي جانب آخر، وفي إطار تعزيز جهود التكوين والرسكلة وتنمية المهارات أبرزت آمال بلحاج أنّه تمّ ضبط برنامج خصوصيّ بالتعاون مع مكتب اليونيسيف بتونس لتكوين 160 إطارا من بين المنتدبين الجدد بالرياض العمومية ضمانا لجودة الخدمات بهذه المؤسسات، حيث انطلقت الدورة الأولى يوم أمس 4 سبتمبر بالتوازي مع تنظيم ملتقى مديري ومديرات المراكز المندمجة والمساعدين البيداغوجيين وملتقى متفقدي الطفولة للاطلاع على رؤية الوزارة والمساهمة في رسم توجهاتها.
وفي مجال برنامج دعم المحاضن ورياض الأطفال والمحاضن المدرسية خلال فترة الكورونا الذي سجل انتفاع حوالي 2320 مؤسسة طفولة باعتمادات جملية تفوق 10 مليون دينار، أشارت أنّه تمّ الاتفاق مع البنك التونسي للتضامن على إعادة جدولة سداد القروض المسندة بطريقة ميسّرة وعلى مدّة تُراعي طاقة السّداد وتصل إلى مدّة أقصاها 3 سنوات حسب الوضعيّات، مؤكدة حرصها على الحفاظ على ديمومة هذه المؤسسات ومواصلة نشاطها نظرا لما توفّره من خدمات تضمن حق كل طفل من الانتفاع الفعلي بخدمات تربية ما قبل مدرسيّة.
وأعلنت الوزيرة أنّه تمّ من نوفمبر 2021 الى حد الآن غلق 644 فضاء فوضويّا للطفولة، مذكّرة أنّه يمكن للعموم الاشعار حول الفضاءات الفوضوية عبر الرقم الأخضر 1809 أو من خلال بوابة الطفولةtoufoula.femme.gov.tn/parents .
شارك رأيك