“عندما يصبح السطو الإعلامي أمرا عاديا
مرة أخرى، تضرب إذاعة ديوان أف أم عرض الحائط بأخلاقيات العمل الاعلامي وأبجديات المنافسة الشريفة حيث ما فتئت تعمد الى السطو على برامج برمتها.
“فبعد برنامج “راف ماق ” الذي انتجته اي اف ام عدة سنوات وسطت عليه اذاعة ديوان في الموسم الفارط بكامل فريقه وأركانه وحتى ألحانه المميزة، هاهي هذا الموسم تعيد الكرة وتسطو على برنامج ابتكرته وانتجته واشتهرت به اذاعة اي اف ام منذ خمس سنوات وهو “نهج التريبونال” بنفس الفريق ونفس التصور ونفس المدة ونفس توقيت البث ونفس العنوان مع اضافة كلمة “الدريبة” للعنوان، في محاولة يائسة لإبعاد شبهة السطو على أفكار وابداعات الآخرين.
ولم تجد إذاعة ديوان – العاجزة عن ابتكار الجديد – من سبيل لتنفيذ عمليات السطو هذه سوى الاغراءات المالية التي تضرب في الصميم أخلاقيات التعامل بين المؤسسات الاعلامية والعرف الجاري به العمل.
إنّ البرامج الإعلامية الناجحة لإذاعة إي أف أم هي ثمرة جهود وتجارب عديدة، وقد لا ينتبه المجتمع الى البرامج التي تتوقف في مدة قصيرة لعدم نجاحها، وقد لا يتذكر المستمع البرامج الناجحة في بداياتها وما طرأ عليها من تغييرات وتحسينات لتصبح البرامج الناجحة التي يعرفها الجميع. ولذا، فإننا نذكر أنه من غير المعقول من حيث أخلاقيات المهنة وواجب الزمالة ومن حيث القانون السطو على برنامج برمته وادعاء ملكيته.
واذ نؤكد أن هذه الممارسات الفاقدة للأخلاق والمهنية بقدر ما تزيد من علو شأن اذاعة اي اف ام التي عودت مستمعيها بالابتكار والابداع والتجديد، بقدر ما تصغر في شأن من احترفوا التمعش مما ينتجه غيرهم، فإننا في نفس الوقت وأمام تكرار هذه الممارسات من قبل نفس الطرف لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذا الانحطاط الذي ينخر جسم الاعلام التونسي.
وفي هذا الإطار، فإننا:
- نهيب بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التحرك للوقوف ضد هذه الممارسات وأخذ ما يلزم من اجراءات
- ندعو نقابة الاذاعات الخاصة الى تحمل مسؤولياتها لدعوة الاذاعة المعنية التي هي عضو في النقابة الى الكف عن هذه الممارسات المخلة بشرف المهنة
هذا وستشرع إذاعة إي أف أم في مسار قضائي حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته.
رئيس مدير عام مؤسس لإذاعة إي أف أم
حامد السويح
شارك رأيك