في بيان صادر عنه مساء اليوم الأربعاء 7 سبتمبر 2022، دعا التيار الديمقراطي لاخلاء سبيل الموقوف و نادى ب”الحرية لغسان بن خليفة”.
“يتابع التيار الديمقراطي منذ صباح الأمس أطوار اعتقال الصحفي والمناضل اليساري التونسي غسان بن خليفة قبل الاحتفاظ به على ذمة التحقيق من قبل النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب.
واذ يستغرب الحزب منذ البداية الزّجّ بشخص عرف بنضاله واستقلاليته في ملف خطير كالارهاب، وهو المناضل الاجتماعي والمناصر للقضايا التحررية وعلى راسها القضية الفلسطينية ، فقد سجلنا عبر فريق الدفاع وعائلة الصحفي كمّ الخروقات التي احاطت بعملية الايقاف، منذ ان وقعت مداهمة وتفتيش منزله ومنزل والديه صباح امس ومن دون الاستظهار باي اذون قضائية، مروراً بالتلاعب بفريق الدفاع وباعصاب عائلة المعتقل واخفاء مكانه الحقيقي، انتهاءً بحرمانه من ابسط حقوقه في السماح لمحاميه بالالتقاء به.
وبعد الاطلاع على ملف القضية والسماع الذي تم في ساعة متاخرة من ليلة الامس الثلاثاء، وامام خلو الملف من اي شبهة حقيقية تبرر اعتقاله او احالته على قطب مكافحة الارهاب من أصله، ناهيك عن الاحتفاظ به، يودّ التيار الديمقراطي التعبير عن:
- تنديده بما اصبح يعتبر هرسلة منظمة للمناضلين السياسيين والاصوات الحرة في البلاد، وكل من يعلو صوته انتقاداً للمنظومة المتحكمة بالبلاد، مع استعمال “الوظيفتين” الامنية والقضائية في تصفية الحسابات السياسية وأداة لتطويع المعارضين ولجم القوى المجتمعية الحية.
-*رفضه للعبث المتواصل بأمن الدولة و السلم الاهلي عبر استسهال اختلاق التهم الارهابية في حق الصحفيين والمناضلين السياسيين سعيًا للتضييق على حقوقهم، بما يشوش على الجهد الاصلي الذي يفترض ان تبذله المؤسسات الأمنية في التصدي للارهاب الحقيقي المترصد ببلادنا.
*رفضه للانحراف المتواصل الذي اصبحت تسلكه الأجهزة الامنية وتعدّد حالات التجاوزات و انتهاك حقوق الموقوفين بشكل منتظم، بما يؤكد العودة الى سياسات القمع البوليسي و انتهاك حقوق الانسان. - دعمه للصحفي غسان بن خليفة وعائلته ازاء ما يتعرضون له من ظلم و انتهاك ، ودعوته للمجتمع الحقوقي للالتفاف من حوله والضغط من اجل الحفاظ على حقوقه ، ومطالبة السلطة بالافراج عنه فورا والكف عما نعتبره توظيفًا ممنهجاً “للوظيفتين” الأمنية والقضائية للتنكيل بحق الصحفيين و الناشطين السياسيين.
عن المكتب السياسي
الامين العام
الاستاذ غازي الشواشي
شارك رأيك