أقدمت شركة “بورمنس منستير” المختصة في تحويل البلاستيك على تركيز خيمة “انتداب عمال وعاملات” يومي السبت والأحد 10 و11 سبتمبر الجاري قبالة السوق المركزية بالمنستير في بادرة هي الأوّل بولاية المنستير التي تعاني العديد من المؤسسات الصناعية المنتصبة بها نقصا في اليد العاملة في مختلف القطاعات.
وأكد مدير مؤسسة “برومنس منستير” محمّد أمين الجرادي لوكالة تونس افريقيا للانباء أنّ المؤسسة تواجه اليوم مشكلا كبيرا في إيجاد اليد العاملة المختصة وخاصة في اختصاص تقني سامي في تحويل البلاستيك مشيرا الى انه يتم التكوين في هذا الاختصاص يمركز تكوين بالطفالة بسوسة غير ان المتخرجين من هذا المركز يتم استقطابهم للعمل في فرنسا .
وأضاف أنّ مؤسسة “برومنس منستير” قررت الاقتراب من المواطن لعلها تلبي احتياجاتها من اليد العاملة وذلك من خلال تركيز خيمة مؤكدا أنّه تم تسجيل إقبالا هاما من طالبي الشغل على ان يتم استقبالهم في فترة لاجقة بمقر المؤسسة لاختيار الأنسب منهم .
واشار إلى أنّ مؤسستهم المحدثة سنة 1996 والمنتصبة على مستوى طريق مصدور بجمال بولاية المنستير مصدرة كليا وتشغل حاليا 270 شخصا وينتظر أن يرتفع العدد مع توسعة المؤسسة إلى 500 عامل وعاملة.
وبيّن محمّد أمين الجرادي أنّ 30 مؤسسة ناشطة في مجال البلاستيك في حاجة إلى 200 شخص في اختصاصات متعددة من أبرزها تقني سامي في حقن مادة البلاستيك وفي الميكانيك علاوة على صيانة القوالب والجودة .
وبين ان الشركة لاتعاني من قلة اليد العاملة المختصة فحسب بل من هجرة هذه اليد العاملة قائلا “نكوّن اليد العاملة غير انها تحتار بعد ذلك الهجرة إلى الخارج”.
وأكد رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير مصطفي بن تقية في تصريح لوات اليوم أنّ “جميع القطاعات تشكو نقصا في اليد العاملة من النساء والرجال في جميع الاختصاصات المتصلة بغسيل السيارات ، والنجارة أو اللحام وقطاع الصيد البحري وتصبير التن .
ويشكو قطاع النسيج نقصا في اليد العاملة في الجهة يقدر ب 5 آلاف عامل وعاملة، وكذلك قطاع مكوّنات السيارات الذي يشكو بدوره نقصا يقدر يقرابة 5 آلاف عامل في حين يقدر هذا النقص بالنسبة لبقية المهن ب3 آلاف عامل وعاملة وذلك وفق ما ذكره مصطفي بن تقية لوكالة تونس افريقيا للانباء الذي اكد انه يمكن تشغيل 13 ألف شخص من اليد العاملة المختصة بصفة فورية .
وأشار رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الى ان مراكز التكوين المهني هي بصدد تكوين يد عاملة في اختصاصات غير مطلوبة في سوق الشغل مضيفا أنّ المنظمة بادرت بالتعاون مع المركز القطاعي للتكوين في مهن الصناعة بخنيس بتكوين المنقطعين عن التعليم من السنة التاسعة أساسي فما فوق في اختصاصات مطلوبة غير انه بالرغم من المساعي التي بذلوها فإنه منذ ثمانية أشهر لم يقع الحصول على ترخيص من الإدارة العامة للديوانة لاستيراد المواد الأولية التي سيتدرب عليها المتكوّنون.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك